نشرت “فيتو” المصرية تقريرا عن المقالات التي أثارت ضجة كبيرة في الصحف المصرية، وكان من بينها سلسلة مقالات كتبها توفيق الحكيم في “الأهرام” بعنوان “حديث مع الله” في مارس 1983.
وأثارت تلك المقالات ضجة هائلة، حيث رد إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي على الحكيم، متهما إياه بأنه أباح لنفسه، ما لم يكن مباحا للنبي محمد صلوات الله عليه.
ولم يكن رد الشعراوي هو الوحيد، بل كتب عمر التلمساني مقالا بصحيفة “النور” بعنوان “هكذا تختم حياتك أيها الحكيم” انتقد فيه رأي الحكيم.
وكتب د. محمد أحمد المسيّر مقالا بعنوان “أدب الحديث عن الله” اتهم فيه الحكيم بالافتراء على الله.
وكانت ردود الأفعال على مقال الحكيم كافية لإجباره على تغيير عنوان سلسلة المقالات الى “حديث الى الله” وليس “حديث مع الله”.
نادين البدير تدعو الى تعدد الأزواج
ومن بين تلك المقالات التي أثارت ضجة مقال الكاتبة والاعلامية السعودية نادين البدير في “المصري اليوم” بعنوان “أنا وأزواجي الأربعة” في ديسمبر 2009، والتي دعت فيه الى تعدد الأزواج، الأمر الذي عرّضها الى سيل من الاتهامات بازدراء الأديان والفجور.
وأشرع خالد فؤاد نائب رئيس حزب الشعب الديمقراطي المصري باتهامها بالفجور وازدراء الأديان، وأقام دعوى مطالبا بطردها من مصر، وعلى إثر ذلك أمر النائب العام باستدعاء نادين للتحقيق، وهو الأمر الذي لم يحدث.
يذكر أن نادين اختتمت مقالها قائلة ما نصه:
“إما التعدد لنا أجمعين، أو محاولة البدء برسم خارطة جديدة للزواج تحل أزمة الملل.. حجة الرجل الأبدية، وحتى ذلك الوقت يبقى سؤالي مطروحا:
ما الحل إن أصابني الملل من جسده؟ أو شعرت أنه أخي؟”.
من يبايعني على الموت؟
ومن بين تلك المقالات التي أُثارت ضجة كبيرة، مقال د. محمد عباس في “الشعب” “من يبايعني على الموت؟” وهو المقال الذي تسبب في اغلاق الصحيفة ، وفي تجميد حزب الشعب.
حيث كتب د محمد عباس المقال هجوما على وزارة الثقافة التي نشرت رواية السوري حيدر حيدر “وليمة لأعشاب البحر” متهما الرواية بسب الذات الالهية والرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وعقب نشر المقال اندلعت المظاهرات الضخمة داخل جامعة الأزهر، وتطورت لاشتباكات بين الأمن والطلاب.
عندما منع الأهرام مقال هويدي
ومن بين تلك المقالات مقال فهمي هويدي “الأصولية العلمانية أشد خطرا من التطرف الديني” في أكتوبر 2008 والذي حذّر فيه من توغل العلمانية في الحياة الثقافية المصرية بشكل غير مسبوق، وقد رفضت “الأهرام” نشر المقال، الأمر الذي دعا هويدي الى ترك الكتابة في الصحيفة نهائيا.