أصدر البرلمان الأوروبي، اليوم الجمعة، بيانًا حول حل الدولتين، وآخر مستجدات الأوضاع في فلسطين.
وقال البرلمان الاوروبي في بيانه: "بينما أكد الاتحاد الأوروبي مراراً وتكراراً دعمه لحل الدولتين، دولتين ديمقراطيتين ذات سيادة تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن مضمونين، مع القدس عاصمة للدولتين، في حين أن مجلس الأمن الدولي قد تبنى عدة قرارات بشأن هذه القضية بما في ذللك القرار 2334 عام (2016)".
وأضاف "وفقاً لتقرير عام 2021 الصادر عن الممثل الخاص للإتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، شهد العام الماضي زيادة أخرى في معدل بناء الوحدات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما في القدس الشرقية حيث تضاعف عدد الوحدات الاستيطانية الجديدة مقارنة بعام 2020 (من 6288 إلى 14894 كجزء من اتجاه التوسع الاستيطاني الإسرائيلي المستمر".
وتابع: "إنّ الأوضاع الأمنية في المنطقة تتفاقم بسبب الإجراءات الاستفزازية والخطاب التحريضي ما يتعارض بشكل أساسي مع حل سلمي للنزاع، في حين أنّ للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء الحق في العيش بأمان، بما يشمل الحق في حماية أراضيهم والدفاع عن مصالحهم الأمنية المشروعة".
وفي سياق آخر، دعا البرلمان الاوروبي إلى إعادة جثماني الجنديين الاسرائيليين هدار غولدين وأورون شاؤول إلى "إسرائيل" لأنهما محتجزان في قطاع غزة في انتهاك للقانون الدولي الإنساني معربا عن تضامنه مع عائلاتهما"، ولم يتطرق الاتحاد الاوروبي في بيانه لجثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزين لدى "اسرائيل".
واعرب البرلمان الاوروبي في بيان له عن اسفه لرفض حماس الإفراج عن جثماني الجنديين الاسرائيليين هدار غولدين وأورون شاؤول، داعًيا الجميع إلى بذل مزيد من الجهود للإفراج عن جثمانيهما على الفور، إضافة إلى الإفراج الفوري عن الإسرائيليين أبراهام منغيستو وهشام السيد الاسيرين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة دون الإشارة لآلاف الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وطالب الاتحاد الاوروبي بإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي طال أمده وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية من خلال استئناف محادثات السلام الحقيقية بين الجانبين على أساس المعايير المحددة لحل الدولتين، بدعم من المجتمع الدولي.
وأكمل: "نحث كلا الطرفين على إعادة تأكيد التزامهما بحل الدولتين، ونطالب حكومة الاحتلال بتقديم التزام واضح لصالح حل الدولتين، وعلى القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية الامتناع عن الأعمال والخطابات الاستفزازية، والقرارات أحادية الجانب".
وأردف: "ونعرب عن استيائنا من عدم إحراز نتائج ملموسة في عملية السلام في الشرق الأوسط في العقود الماضية، ما أدى إلى استمرار العنف والإرهاب، وتدهور الاوضاع بشكل مستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما تسبب بزيادة الإحباط لدى الفلسطينيين".
ودعا البرلمان الأوروبي، أمس، إلى عقد مؤتمر دولي لاستئناف مفاوضات حل الدولتين من أجل إنهاء الصراع والتصعيد المستمر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.