أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت 17 ديسمبر 2022، بيانًا صحفيًا، في الذكرى الـ30 لإبعاد مئات القادة إلى مرج الزهور جنوب لبنان، داعية إلى وحدة الشعب الفلسطيني والتمسك بالمقاومة سبيلًا للتحرير والعودة.
وقالت في بيانها: "أقدم الاحتلال الصهيوني على تنفيذ أكبر عملية إبعاد جماعي استهدفت 415 من خيرة أبناء وقادة شعبنا من الضفة الغربية وقطاع غزَّة، إلى مرج الزهور في الجنوب اللبناني في مثل هذا اليوم، السابع عشر من كانون الأوّل/ ديسمبر من عام 1992م".
وأضافت: "لقد كان إبعاد تلك الثلة من أبناء شعبنا وقادته إلى مرج الزهور محطة من محطات الانتصار على العدو الصهيوني، ونموذجاً من نماذج الوحدة الوطنية في مشروع المقاومة، رسم بكل إصرار معالم انتزاع الحرية والعودة؛ حيث التفّت جماهير شعبنا حول الانتفاضة والمقاومة، واستطاع مبعدو مرج الزهور بثباتهم وصمودهم رغم الأوضاع القاسية، تعزيز حضور القضية الفلسطينية أمام الرَّأي العام العربي والإسلامي والدولي، وأحبطوا محاولات الاحتلال لإخماد ثورة شعبنا المتجدّدة، والمتأصلة جذوتها حتى تحقيق تطلعاته في التحرير والعودة".
وختمت البيان بالقول: "في ذكرى الإبعاد إلى مرج الزهور، نستحضر بكل فخر واعتزاز بطولة وصمود قادة ورموز شعبنا المبعدين، ونترحّم على الذين قضوا نحبهم في مسيرة المقاومة والنضال، ونجدّد التأكيد على أنَّ سياسة الاحتلال الصهيوني في القتل والإبعاد والتهجير، لن تُرهب شعبنا ولن تكسر إرادته وصموده، وسيواصل مقاومته الشاملة في كل ساحات الوطن، دفاعاً عن أرضه وقدسه وأقصاه حتى انتزاع حقوقه وتحرير أرضه وتقرير مصيره".