بمشاركة فلسطين.. انطلاق أعمال مؤتمر الإسكان العربي السابع في القاهرة

مؤتمر الإسكان العربي السابع بالقاهرة
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

انطلقت أعمال مؤتمر الإسكان العربي السابع، الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية على هامش الدورة الـ39 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، اليوم الأحد، بمشاركة فلسطين.

وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع: وزير الأشغال العامة والإسكان محمد زيارة، والوكيل المساعد لشؤون الإسكان بالوزارة سليم أبو ظاهر، والمستشار أول تامر الطيب من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.

وأفاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته، بأنّ المنطقة العربية تشهد توسعاً كبيراً في المدن والمناطق العمرانية بسبب طبيعتها الجغرافية، واستمرار النمو الديمغرافي العربي.

وأشار أبو الغيط، إلى أنّ "عدد سكان العالم العربي سيتضاعف بحلول عام 2050، ولا يمكن الاستمرار في التعمير وفق نفس الطرق التقليدية في التخطيط والتنفيذ".

وأوضح أنّ التخطيط العمراني المنشود يجب أن يأخذ بعين الاعتبار التحديات الناجمة عن المناخ، ويضع قواعد مرنة تتأقلم معها وفق مناهج جديدة، تقلل من الانبعاثات الضارة، وتوفر الطاقة النظيفة، وتحسن من إدارة الموارد الطبيعية المتاحة باستخدام التكنولوجيا الذكية.

وذكّر أبو الغيط، كافة المسؤولين عن قطاع الإسكان والتعمير، بأنّهم فاعلون رئيسيون في معركة مجابهة التغير المناخي، معرباً عن ثقته بقدرتهم على تجاوز تلك التحديات.

وقال: إنّ "قمة المناخ بشرم الشيخ كانت محطة فارقة في تاريخ الجهد الدولي لمجابهة تغير المناخ، إذ حرصت مصر على طرح موضوعات تهم الدول العربية وسعت لحشد توافق دولي بشأنها".

وأضاف: إنّ "قطاع السكن لم يكن غائباً عن أجندة القمة، حيث أطلقت عدداً من المبادرات والخطط منها مبادرة المدن المستدامة للأجيال القادمة وأجندة شرم الشيخ للتكيف".

ويهدف المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان "نحو مدن ذكية مستدامة تحقق جودة الحياة" إلى إتاحة فرص لعرض التجارب، والمشروعات الرائدة، وأفضل الممارسات للدول العربية المشاركة لمواكبة التطورات التكنولوجية، وآليات تخطيط المدن الذكية والمستدامة، بالإضافة إلى طرح كل ما هو جديد في مجال تكنولوجيا البناء الذكي والبنية التحتية والتطوير العقاري وتكنولوجيا المعلومات.

كما يسعى إلى رصد دور الحكومات في الارتقاء والنهوض بجودة الحياة للشعوب، من خلال تسليط الضوء على أفضل التجارب للمدن الذكية والمستدامة، وإلى إرساء معايير جودة الحياة في ضوء جعل المدن أكثر استدامة، والقدرة على المنافسة، وتلبية الطلب على السكن الملائم وتلبية احتياجات الأجيال الحالية والقادمة.

ومن المقرر، أن تناقش الدورة عددًا من الموضوعات الهامة المدرجة على جدول أعماله، ومنها: اعتماد توصيات مؤتمر الإسكان العربي السابع وموضوعه "نحو مدن زكية مستدامة تحقق جودة الحياة"، واختيار ملصق شعار يوم الإسكان العربي لعام 2023، وكذلك التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وتوقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين.

وسبحث أيضًا التقدم المحرز في متابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 العالمية، والخطة التنفيذية للإستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية، والتعاون مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية والاتحادات العربية ذات الصلة، وكذلك أهم التجارب في الدول العربية حول السكن الاجتماعي، وأهم التجارب حول المشاريع الرائدة في الدول العربية في مجال الإسكان والتنمية العمرانية، التشريعات والقوانين المنظمة لقطاع الإسكان والتعمير.