وصل دب يدعى مارك من ألبانيا إلى محمية للحياة البرية فى النمسا بعد أن أمضى 20 عامًا في الأسر، حيث عاش على أرضية خرسانية وتعرضت أسنانه للكسر من جراء عض القضبان، فإن مارك، وهو دب بني يبلغ من العمر 24 عامًا، هو آخر ما يسمى بـ"دببة المطعم"، التي كانت محبوسة في أقفاص صغيرة لتسلية الزوار في تيرانا.
قضى الدب العجوز معظم حياته في قفص كئيب مساحته 120 مترًا مربعًا في العاصمة الألبانية، لكن الأسبوع الماضى، أطلق سراحه أخيرًا بفضل حملة من مجموعة رعاية الحيوانات Four Paws.
سافر مارك عبر مقدونيا الشمالية واليونان وبلغاريا ورومانيا والمجر قبل أن يصل أخيرًا إلى منزله الجديد في محمية نمساوية للحياة البرية، ويقيم مارك الآن في سياج طبيعي تبلغ مساحته 2500 متر مربع، مع الأدغال والأشجار وفرصة السبات والغذاء والرعاية الطبية المناسبة، وتنازل الملاك عن مارك باتفاق بعد تصاعد الضغط من مجموعة الحملة.
عندما وصل مارك إلى مطعم (Bear's Table) ، كان مجرد شبل، كما قال شيرك تريتين، ويقدر أنه ولد في عام 1998، فيما لا يوجد سجل لكيفية القبض عليه في الأصل.
وتعيش الدببة البنية عادة في أواخر العشرينات من عمرها في البرية ، لكنها غالبًا ما تموت أصغر سناً أثناء وجودها في الأسر، وبعدما تم تغيير إدارة المطعم قبل عام، اختار أصحابه الجدد تسليم "مارك" والتخطيط لتفكيك قفصه - مما أثار استياء أحد موظفيهم، وتقول شركة Four Paws إن "التشريعات غير الملائمة تعني أن الدببة والحيوانات البرية الأخرى لا تزال عرضة لخطر إساءة معاملتها كحيوانات أليفة أو مناطق جذب سياحي في ألبانيا، حيث أنقذت 11 دبًا آخر".
يقول الخبراء إنه عبر غرب البلقان، انخفض عدد الدببة في البرية بشكل كبير في العقدين الماضيين بعد تدمير موطنها والصيد غير القانونى، فيما بدأت Four Paws الرحلة مع الدب البالغ من العمر 24 عامًا بملف كبير من المستندات لنقله عبر الحدود الوطنية المتعددة.