نعى تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، في بيان صحفي أصدره اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2022، الشهيد القائد المناضل الأسير ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري، والذي ارتقى شهيدًا صباح اليوم في مستشفى "أساف هروفيه" داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
وقال التيار في بيانه الصحفي: "بكل فخرٍ واعتزاز، وبأسمى آيات الافتخار، ينعى تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح الشهيد الأسطورة ناصر أبو حميد، الذي ارتقى بعد رحلةٍ استثنائيةٍ من النضال والمعاناة والمواجهة التي لم تتوقف، خاضها بعزمٍ ورجولةٍ في انتفاضة الحجارة، وجريحًا كاد أن يرتقي لولا تدخل عناية السماء، ثم مطاردًا، فأسيرًا، فمحررًا، ثم عاد الكرّة قائدًا في كتائب شهداء الأقصى، ثم مطلوبًا تعرّض لأكثر من محاولة اغتيال، ثم أسيرًا مؤبدًا، ثم شهيدًا بعد أن أهملت مصلحة سجون الاحتلال علاجه إلى أن ارتقت روحه الطاهرة إلى السماء".
وأضاف: "لم يكن الشهيد ناصر أبو حميد إلا أيقونة نضالية، نُسجت ملامحها في بيتٍ ينبض بالوطنية والاستعداد الدائم للتضحية، فهو شقيق الشهداء، والأسرى المحكومين بالمؤبدات، وابن الأسرة التي هدم الاحتلال منزلها خمس مرات، ومنع أمه (خنساء فلسطين) من زيارته لسنوات، وتوفي والده وهو داخل السجن، وقضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن 30 عامًا، ليكتمل المشهد في لوحةٍ فلسطينيةٍ تظهر فيها كل معاني الألم والمعاناة التي سببها وجود الاحتلال الغاشم على أرضنا الطاهرة".
وختم بالقول: "عهدًا أن نستمر على دربك يا أسد الفتح، وأن نحفظ وصاياك، وقسمًا أن نواصل نضالنا المشروع حتى التحرير".