قال القيادي البارز في تيار الإصلاح الديمقراطي لحركة فتح، سمير المشهراوي، إنّ استشهاد الأسير البطل ناصر أبو حميد في ظل إصرار حكومة الاحتلال على بقائه في الزنزانة رغم كل ما كابده من ألم المرض ومعاناة السجن، يجعلنا ندرك أننا أمام كيانٍ مجرمٍ ساديٍ سفّاك دماء.
وأضاف المشهراوي في تدوينة نشرها عبر صفحته على "فيسبوك"، أنّ التذلل للاحتلال من البعض أو استجداء الرحمة منه أو ممارسة الهوان بكل أشكاله لن يجدي نفعًا، مبيّنًا أنّ المسار الصحيح للتعامل معه هو بالاشتباك المتواصل، مهما عظُمت التضحيات، حتى يتم كنسه من أرضنا رغم أنفه وتحرير الأرض من دنس جيشه وقطعان مستوطنيه.
وتابع: الرحمة والمغفرة والرضوان لروح الشهيد الأسير والجريح والمطارد والمقاتل ناصر أبو حميد، هذا الشهم الفلسطيني الذي دافع عن حرية وطنه وكرامة شعبه، وأمضى عقودًا في سجون الاحتلال، وذاق الأمرين في مسيرة كفاحه الذي يفخر به كل حرٍ على هذه الأرض، وكل ذلك لم يجعله يتراجع قيد أُنملةٍ عن سبيله إلى الحرية والكرامة أو يتردد في المواجهة والاشتباك الدائم مع الاحتلال.
وتقدّم المشهراوي، بالعزاء لشعبنا ولأبناء حركة فتح ولأشقاء الشهيد المقدام ناصر أبو حميد، هؤلاء الأسرى الأبطال الذين ضحوا بزهرات شبابهم من أجل الحرية، ولأمه الصابرة المناضلة التي برهنت لكل نساء العالم أن الطريق للحرية يستوجب نضالاتٍ وتضحياتٍ وآلامٍ لا تقوى عليها إلا النساء اللاتي جُبلنَ على حب الوطن وفدائه بالمهج والأرواح. رحم الله ناصر أبو حميد وأسكنه سبحانه منازل الشهداء الأبرار.
