تشتكي الكثير من الأمهات من تأخر طفلها في المشي، وتقارنه بإخوته الذين سبقوه، أو تقارنه بأطفال صديقاتها وجاراتها وقريباتها إن كان طفلها الأول، وتبدأ في السعي خلف الخرافات؛ لكي تتعجل مشيه لتراه وهو يدب على الأرض بقدميه الصغيرتين.
جمعنا لك بعض الخرافات التي راجت حول تأخر الطفل في المشي، وما استخدمته الأمهات من طرق خاطئة لتعجيل مشي أطفالهن:
• الطفل الذي يتأخر في المشي يجب أن تدلك ساقيه بزيت الزيتون، وتعرض للشمس طول النهار.
• على أمه أن تضعه في سلة من القش (قفة) وتدور به على الجيران وتردد أمامهم: طعموا المكسح ليمشي، ولا تطعمه أي طعام من بيتها أو صنع يديها، بل تطعمه مما يجود به الجيران ويتبرعون به.
• يجب فطامه عن حليب الأم؛ لأن حليب الأم يكون ثقيلاً دسماً.
• تقدم المكسرات المطحونة له؛ لكي تسرع من مشيه.
وبعد عرض هذه الطرق على الدكتور محمد وادي، أخصائي طب الأطفال حيث أفادنا بالتالي عن سن المشي لدى الطفل، وأسباب تأخر مشيه، فقال: يتراوح سن بدء المشي عند الطفل بين (10- 18) شهراً، وهو مدى يبدأ من عمر 10 أشهر، وحتى عمر سنة ونصف، ولكنه ليس ثابتاً، وفي بعض الحالات الطبيعية النادرة قد يبكر بعض الأطفال بالمشي عند عمر 9 أشهر أو 8 أشهر، وقد يتأخر بعض الأطفال بشكل طبيعي حتى عمر السنتين، ولا يعتبر الأمر مقلقاً أو غير طبيعي، وعلى الأم أن تتأكد أن طفلها الذي تأخر في المشي حتى عمر السنتين لا يعاني من مشكلة في حالتين:
1- أن ينمو نمواً طبيعياً أي أن المهارات الأخرى لديه طبيعية، ولا يعاني من أي مشاكل مثل تحريك يديه والالتفات.
2- أن يكون الجهاز العصبي لديه سليماً، ويمكن التأكد من ذلك عند فحص الطبيب.
وعلى ذلك فإن ما يجعل الأم تقع في دائرة الوسواس، وتعجل مشي الطفل واللجوء للخرافة ما يلي:
1_ مقارنته بمن هم مثله من الأطفال.
2_ مقارنته بإخوته الذين يكبرونه، والذين مشوا في سن مبكرة مثلاً.
3_ رغبتها في الإسراع بمشيه؛ حتى ترتاح من حمله وللتباهي به وبأنه يملك بنية سليمة.
4_ أن الأم تتبع جدولاً معيناً قدمه بعض الأطباء حول موعد المشي والتسنين لدى الطفل، وتعتبره ثابتاً، وأي تأخر أو تقدم فيه بالنسبة لطفلها تعتبره غير طبيعي، ويحتاج للعلاج.
5- تغفل الفروقات الفردية بين البشر، وأن الصفات الوراثية قد تظهر لدى طفل دون أشقائه، فتأخر التسنين والمشي والنطق من الصفات الوراثية التي قد تظهر في جيل وتختفي في آخر، وقد يرثها الطفل من الأب أو العائلة.