هزت المجزرة المروعة التي ارتكبها «داعش» في احياء من مدينة دير الزور العالم، بعد ارتفاع عدد ضحايا المجزرة الى اكثر من 300 قتيل بالاضافة الى مئات المدنيين المخطوفين.
واشارت المعلومات الى ان معظم سكان الحي قد قتلوا او خطفوا او ما زالوا جرحى على الارض، و اقدم تنظيم الدولة الاسلامية اثر هجوم شنه امس على مدينة دير الزور في شرق سوريا على خطف ما لا يقل عن 400 مدني بينهم نساء واطفال، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «اثر هجومه امس على مدينة دير الزور خطف تنظيم الدولة الاسلامية 400 مدني على الاقل من سكان ضاحية البغيلية التي سيطر عليها ومناطق اخرى محاذية لها في شمال غرب المدينة».
واوضح ان «بين المخطوفين، وجميعهم من الطائفة السنية، نساء واطفالا وافراد عائلات مسلحين موالين للنظام»، مشيراً إلى «ان تنظيم الدولة الاسلامية عمد الى «نقل المخطوفين الى مناطق سيطرته في ريف دير الزور الغربي والى مدينة معدان في محافظة الرقة شمالا والحدودية مع محافظة دير الزور».
وشن تنظيم الدولة الاسلامية السبت هجوما واسعا على محاور عدة في مدينة دير الزور وسيطر على ضاحية البغيلية في شمال غربها، وقتل في الهجوم 135 شخصا على الاقل بينهم 85 مدنيا و50 عنصرا من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها، وفق المرصد. واوضح المرصد ان التنظيم اقدم على اعدام الجزء الاكبر من هؤلاء.
وأفادت وكالة سانا السورية بارتفاع حصيلة القتلى في قرية البغيلية بريف مدينة دير الزور شمال شرق سوريا على يد مسلحي داعش إلى 300 شخص، إضافة إلى أنباء عن احتجاز عشرات من المدنيين.
وفي وقت سابق من يوم السبت الماضي أفادت سانا بأن مسلحي «داعش» أعدموا 280 شخصا على الأقل، بين امرأة وطفل وشيخ، في القرية. وأفادت مصادر أهلية لوكالة سبوتنيك عن حصول مجزرة مروعة ارتكبها تنظيم داعش في البغيلية بحجة تعاون سكان القرية مع الجيش السوري.
ويأتي ذلك بعد مرور يوم واحد على إرسال الطائرات الروسية المساعدات الإنسانية والغذائية لسكان مدينة دير الزور بشمال سوريا، المحاصرة من قبل مسلحي داعش.
وقال تنظيم داعش إن مقاتليه سيطروا على مناطق غربي مدينة دير الزور الواقعة شرق سوريا، مؤكدا مقتل العشرات من قوات النظام.
وذكرت وكالة أعماق التابعة للتنظيم أن مقاتليه سيطروا على جمعية الرواد السكنية، ومستودعات الصاعقة، وبرج الإذاعة، وتلة المحروقات غربي دير الزور. وأوضحت أن انتحاريَيْن اثنين من أفراد التنظيم استهدفا مواقع للنظام في حي الموظفين، ومعسكر الصاعقة.
كما أكد التنظيم أن ثمانية من عناصره اقتحموا فندق الفرات، أحد مقار النظام السوري في دير الزور، وقتلوا العشرات من الجنود.
واستولى التنظيم -خلال الهجوم الذي يعد الأوسع على مواقع لقوات النظام شرقي سوريا- على مدفعين اثنين من عيار 57 ومثلهما من عيار 23 إضافة لكميات كبيرة من الذخائر، وفق الوكالة.