أكدت عائلة أبو حميد، اليوم الأربعاء، على قرارها بعدم استقبال المعزين باستشهاد نجلها الأسير ناصر أبو حميد، إلا بعد استلام جثمانه.
جاء ذلك على ضوء قرار لوزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، صدر صباحاً، ويقضي بعدم تسليم جثمان الشهيد أبو حميد إلى عائلته.
واستند غانتس إلى قرار سابق لـ"الكابينت"، ينص على "احتجاز جثامين الأسرى الذين يتوفون في السجون أو منفذي العمليات، بهدف إعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين"، حسب وسائل إعلام عبرية
وقال يوسف أبو حميد، خلال مؤتمر صحفي: "إنّ العائلة ترفض أخذ عزاء الشهيد ناصر، حتى يتم تسليم جثمانه ليدفن حسب التقاليد والقيم، وبعد أن يزف في عرس يليق بقائد مناضل".
ودعا يوسف محبي شقيقه الشهيد ناصر أبو حميد، إلى السعي بكل الوسائل من أجل تحرير جثمانه، وأضاف: "من كان منكم يحب ناصر فليرم الاحتلال بحجر أفضل ألف مرة من الحضور للتعزية قبل استلام جثمانه".
ووجه الشكر إلى الرئيس محمود عباس، الذي لم يألُ جهدا في ملف ناصر منذ الكشف عن مرضه، مطالبًا بالمزيد من الخطوات الفعلية والعملية على الأرض، حتى لا يتم التسليم بسياسة احتجاز الجثامين التي أقرها الاحتلال.
من جانبه وجه باسل أبو حميد، الشكر لأبناء الشعب الفلسطيني على ما قدموه من دعم ومؤازرة للعائلة، ووقوفهم الدائم إلى جانب أهالي الشهداء والأسرى.
وتابع: "هذا شعب عظيم يقدر الأبطال الذين ضحوا بأعمارهم حتى ننعم بالكرامة والحرية ويتحقق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وأكد على أنّ قرار رفض العزاء قبل استلام جثمان شقيقه الشهيد ناصر يأتي انسجاماً مع ما يمليه الدين وتفرضه العادات والتقاليد، مقدّراً في ذات الوقت حجم الحزن تجاه الشهيد المناضل، ورغبة التعاطف مع عائلته التي تجتاح الشارع الفلسطيني.
وشدد على أنّ العمل على استرداد جثمان الشهيد ناصر أبو حميد، قد يكون بداية لكسر سياسة الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء، وحرمان ذويهم وأحبائهم من حملهم على الاكتاف ودفنهم بطريقة ومكان يليقان بما قدموه من تضحيات.
بدوره، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: "إنّ الاحتلال يحاول من خلال سياسة احتجاز جثامين الشهداء، أن يملي طقوساً جديدة على الشعب الفلسطيني استناداً الى القوة الغاشمة وقدرته على منع تسليم الجثامين".
وأضاف: "حين يحول الاحتلال بيننا وبين دفن شهدائنا، إنما ذلك ليوقع اليأس في نفوسنا، ويصيبنا الإحباط إزاء قدرتنا على تحقيق أبسط المسائل التي تعتبر من البديهيات، وهو بهذا السلوك يتصرف كالعصابات الإجرامية، التي تتجنب بعضها الوصول لهذه الدرجة من الانحطاط".