كم بلغ عدد السياح الأجانب الذين زاروا فلسطين خلال عام 2022؟

معايعة.
حجم الخط

بيت لحم - وكالة خبر

أعلنت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، اليوم الخميس، أنّ عدد السياح الأجانب الذين زاروا فلسطين منذ بداية العام الجاري، وصل إلى (700 ألف)، بواقع مليون ومئة ألف ليلة فندقية، وكذلك مليون و200 ألف زيارة من الداخل المحتل.

وقالت معايعة، في حديثٍ صحفي: "إنّ السياحة الوافدة إلى فلسطين بدأت بالعودة تدريجيًا إلى طبيعتها كما كانت قبل جائحة "كورونا" عام 2020"، مُشيرةً إلى أنّ الشركات السياحية عادت إلى العمل بنسبة 95% من طاقتها.

وأشارت إلى أنّ السياحة الأجنبية تركزت من الولايات المتحدة الأمريكية، وبولندا، ورومانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وإسبانيا، وأندونيسيا، ونيجيريا، والبرازيل، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا.

وأوضحت معايعة أنه من المتوقع أن يصل عدد السياح خلال الشهر الجاري لأكثر من 100 ألف سائح، مع نسبة إشغال في الفنادق تزيد عن 80%، مبينة أن الحجوزات للربع الأول من العام 2023 تشير إلى نسبة اشغال تزيد عن 85%.

وتطرقت إلى الجهود الكبيرة التي بذلت أثناء الجائحة للحفاظ على العلاقة مع وكالات السياحة العالمية ونظيراتها في فلسطين، مؤكدة على جاهزية فلسطين لاستقبال السياحة الوافدة مع اتخاذ إجراءات السلامة والوقاية.

وبينت أنّ برامج وحملات الترويج السياحي تمثلت في إنشاء مركز الإعلام السياحي في الوزارة، وتجهيزه بالكامل، وإنتاج أول فيلم بتقنية الواقع الافتراضي عن قصر هشام، وتشكيل وتدريب الفريق الوطني للمحتوى السياحي الفلسطيني من كوادر الوزارة وممثلين عن القطاع الخاص، عن طريق خبراء عالميين في المحتوى من المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).

وأضافت معايعة: "أنّ الجهود تمحورت حول المشاركة في معارض سياحية دولية في رومانيا وايطاليا واسبانيا وبريطانيا وتركيا، وإطلاق أول مجلة الكترونية للترويج السياحي، وإنشاء أول مكتبة الكترونية للمحتوى السياحي الرقمي، وفتح أسواق جديدة في الصين واليابان والهند، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة ونظيرتها الصينية، وكذلك سيتم تنظيم عروض في ثلاث مدن في اليابان خلال شهر شباط 2023".

وتابعت: "وخلال انقطاع السياحة الوافدة الأجنبية فترة الجائحة، تم العمل على تشجيع السياحة المحلية، والسياحة من أراضي الـ48، حيث ارتفعت نسبة الزوار من أراضي الـ48 بشكل كبير، بعد تنفيذ برنامجين لتشجيع السياحة في إطار مشروع "فلسطين هالمرّة غير".

وأشارت إلى أنه تم إنجاز قانون السياحة الفلسطيني الجديد وتقديمه لمجلس الوزراء، واعتماد نظام جديد لترخيص الفلل السياحية، وانجاز المسودة النهائية لهيكلية الوزارة الجديدة وتقديمه لجهات الاختصاص، وإطلاق مشروع السياحة الصحراوية، والتوجه نحو الترويج الالكتروني، واستخدام الوسائط التكنولوجية، وكذلك التوجه نحو أتمتة نظام الخدمات في الوزارة.  

وأوضحت وزيرة السياحة أنّه يتم العمل حاليًا على تحضير رمز "QR" لأكثر من 300 موقع سياحي من جنين حتى الخليل (ستكون جاهزة مطلع آذار المقبل)، مع إطلاق العمل حاليًا على خدمة رسائل قصيرة ترحيبية (SMS) لكل سائح أو زائر يتجول على شبكاتنا الفلسطينية فور وصوله أرض فلسطين، ما يتيح له سهولة الوصول إلى موقع الوزارة الالكتروني للتعرف على المواقع السياحية وذلك بالتعاون مع وزارة الاتصالات.

ولفتت إلى أنّ الجهود في عودة السياحة والنهوض بها، جاءت من خلال إطلاق المنصة الالكترونية الخاصة بآلية ترخيص المهن السياحية في الوزارة، والمتحف الافتراضي الفلسطيني في مجال الحفاظ على التراث الثقافي المادي، وتسليم ملف ترشيح "أريحا القديمة – تل السلطان" لإدراجه على لائحة التراث العالمي في اليونسكو، مع البدء بمشروع تأهيل تل السلطان في أريحا بالتعاون مع الجانب الايطالي واليونسكو، والبدء بمشروع تأهيل موقع "سانت هيلاريون" في غزة بالتعاون مع الجانب الفرنسي.  

وأكملت: "تم البدء بأعمال تأهيل المدرج الروماني في نابلس بدعم من الحكومة الإيطالية، والعمل على تأهيل المسار السياحي في سبسطية، والبدء بالتحضير لإطلاق خارطة الاستثمار السياحي بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومشاريع ترميم وتطوير لعدد من مواقع التراث الثقافي وترميم مواقع أثرية، وأعمال ترميم موقع عين سلمان الأثري، ومضافة طمون، ومشروع تطوير وتأهيل جبل العرمة في بيتا، وترميم وإعادة تأهيل موقع قلعة ومقام الشيخ شعلة الواقع في الناقورة".  

وأشارت معايعة إلى وجود أعمال تنقيب أثري لموقع تل قيلة (جيلة، كيلة) في موسمها الخامس، والواقع ضمن أراضي بلدة بيت أولاً في الخليل، ولموقع بئر حرم الرامة، ولموقع التلول الأثري -عنبتا، بالتعاون ما بين وزارة السياحة والآثار، وقسم الآثار في جامعة النجاح الوطنية والمركز الفرنسي.  

وأكدت في ختام حديثها على أنّه في منتصف شهر كانون الثاني المقبل سيتم افتتاح أربعة فنادق في بيت لحم، بعد أن تم وضع حجرالأساس لـ10 فنادق قبل الجائحة في بيت لحم.