بلاغ الى وزارة السقافة....!

حجم الخط

بقلم توفيق الحاج

 

 

 (عفوا العنوان صحيح )
ها أنا أعود للكتابة حبيبتي الثانية بعد غياب عام تقريبا بعد إحباط كبير وبسبب إحباط اكبر وسأحاول قدر الاستطاع أن أختصر وجعا وطنيا (لابنشكى ولابنبكى) لأن الزمن زمن الاحتضار والاختصار وربما الانتحار.. لمثل وقيم وطنية ورثناها من الاجداد
ليس غريبا أن نرى من الاحتلال وحماس تمييزا عنصريا و نحن نرى من فتح من قبل ومن بعد تمييزا أقبح ..حتى بين عناصرها ..

دعوني أعود بالذاكرة الى سبعينات القرن الماضي حيث بدأت حركة المقاومة الوطنية والفكرية بعد إحتلال 67 في النهوض من جديد وكان الكتاب الوطنيون اليساريون عمادها ولم يكن في غزة بالذات في الانتفاضة الاولى كتابا معروفين على ذمة فتح ولا المجمع ووريثته حماس..الى هبت رياح مدريد واوسلو واختار بعض الكتاب الارزقيه من المحسوبين زوراعلى العم ماركس ولينين ممن يبيع امه بدرهم القفزعلى عربة فتح لان الله فاتح عليها اموال البترودولار وبتكرار نفس المشهد استطاعت حماس بعدالانقسام تكوين ميليشا من الكتبة وخلق رابطة انقسام في البلد المحبطة!

ومع ذلك كله لم يتعلم حكماء وقادة فتح ان أنانية الأصفر انجبت أنانية الاخضر وكان من المفترض ان ينتمى الكاتب المبدع الى وطنه أ ولا واخيرا ولايتحول الى ممسحة اوبشكير للسياسي... وان من تحمس ضد الاسلام السياسي كان عليه ان يتحمس اكثر ضد تسييس الوطن !

كنت والمبدع الراحل عبد الحميد طقش ومحمد ايوب وصبحي حمدان الرعيل الاول بعد النكسة من خان يونس من أوائل المبدعين المؤسيين لاتحادالكتاب الفلسطينيين والمقاومين بالكلمة الكف التي تناطح مخرز الاحتلال طوال نصف قرن ..كنا كالايتام على مائدة اللئام بلا مقر..تتكرم علينا شركة كهرباء القدس بالاستضافة وقاومنا الواقع المر بالكلمة على مدى نصف قرن ولازلنا الى ان اصبح للاتحاد كيانا ومقر. .واصبح له بعد عناء فرع في غزة واصبحت رئيسا له وغادرته طوعا لانى لم ولن أقبل أن اسحج لزمن أوسلو ..!

هذا هو التاريخ الحقيقي البعيد والقريب ياوزير السخافة وليس تاريخ فصائل التمييز والتسحيج والتطبيل... من المضحك اننا كنا نرى تمييزا فجا بين كتاب المنفى حيث المنظمة وكتاب الداخل وتمييزا بين كتاب الضفة وغزة وتمييزا بين كناب شمال غزة وجنوبها ..

للاسف لقد تم تسييس الثقافة واتحاد الكتاب والجامعات والمؤسسات المجتمعية حتى البيت الواحد...وكان الانقسام ..لقد مررت بتجربتين في اتحاد الكتبة غاية في المرارة.. لقد صعقت من أنانية وفضائح المرتزقة وايقنت ان فتح التي( مرت من هنا) ولم تعد..قتلتها انانية الفصيل والفساد المالي والذممي وبنفس الداء أصيبت حماس أكثر وكلتاهما لم تتعلما ومن يفشل في قيادة فصيل ليس بالضرورة ان ينجح في قيادة وطن ..!

والسؤال ؟ لماذا لم يتذكرنا المتسلقون على تاريخنا ولو خجلا في كرنفال دروعهم الخشبية ؟

والاجابة بسيطة يافخامة الوزير/عاطف ابو سيف المحترم

لاننا لم نتمسح يوما ببلاط أحد...لأننا نذرنا أنفسنا لوطن دون انتظار تقدير او تكريم من أحد وان أمة لا تنصف ولا تحترم ولاتكرم مبدعيها الحقيقيين هي امة فاقدة الاحترام وتبقى ذليلة الى الأبد.....!