دعا رئيس المجلس الإسلامي العراقي، عمار الحكيم، إيران لإجراء حوار شامل مع دول المنطقة العربية، مستثمرة اتفاقها الأخير مع دول الغرب، كما بين أن الوقت حان للبدء بتسوية تاريخية شاملة في المنطقة.
وقال الحكيم في بيان صحافي له ، إن الصراعات في المنطقة وصلت إلى أعلى درجاتها التصعيدية، وإن دولاً بأكملها أصبحت دولاً متعثرة ومفككة، وهناك أطراف دخلت في صراعات مباشرة وغير مباشرة، كما أن أنماط التدخلات الدولية أصبحت مباحة في منطقتنا، في ظل وجود ملايين المهجرين والنازحين يهيمون بالعراء بين الدول.
وبين الحكيم أن الحل الأساسي لكل مشاكل المنطقة هو بالاتفاق بين القوى الإقليمية الفاعلة من أجل تصفية الملفات الشائكة والمتداخلة، وأن الحوار هو المدخل الرئيس للحل مهما تعنت البعض أو أصر على الحلول العسكرية، لأن مشاكل المنطقة سياسية صرفة، على حد قوله، والمشاكل السياسية لا يمكن حلها عسكرياً، وإنما تحل بالحوار والمفاوضات وسياسة الربح للجميع.
وأشار رئيس المجلس الإسلامي الأعلى إلى أنه ستبقى المنطقة تنزف موارد وثروات، والأهم أنها ستبقى تنزف دماءً من أبناء شعوبها، وفي النهاية ستبقى طاولة المفاوضات هي الملاذ الأخير.
ودعا الحكيم إلى أن يكون هناك لقاء بين دول المنطقة الإقليمية الكبرى، بالأخص السعودية وإيران وتركيا ومصر والعراق، وأن تؤيد هذا اللقاء الدول الكبرى من أعضاء مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة من أجل إيجاد حلول ومقاربات لأكثر الملفات تعقيداً في المنطقة، خصوصاً الملف السوري واليمني، وتوفير الدعم المادي والسياسي للعراق في حربه المفتوحة ضد الإرهاب.
