قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن تنظيم داعش تعمّد خلال الأسابيع الأخيرة، إحراق بعض المواطنين وهم على قيد الحياة، في بعض المناطق التي يسيطر عليها بالعراق، مع تواصل ردود الفعل السلبية على إعدام التنظيم للطيّار الأردني "معاذ الكساسبة" حرقًا.
وأضاف بيان صادر عن المرصد أن داعش "أقدم خلال الأسبوع الماضي على إعدام 23 شخصًا حرقًا، أمام أعين السكان في محافظات صلاح الدين، والموصل، والأنبار"، مشيرًا إلى أن "هذه الطريقة الجديدة التي يتبعها التنظيم، تهدف إلى تخويف معارضيه وإرهابهم".
وتابع البيان، أن داعش "أقدم بتاريخ 5 فبراير الجاري، على إحراق 6 شبان في إحدى قرى محافظة نينوى (الموصل)، وفي 7 فبراير الجاري، أحرق 7 أشخاص في قضاء بيجي التابع لصلاح الدين، كما أحرق 10 أشخاص، يعتقد أنهم من أبناء الطائفة الإيزيدية، الذين يسكنون شمال غرب الموصل".
وقال مصطفى سعدون، مدير المرصد العراقي لحقوق الإنسان، في مقابلة في أربيل، إن تنظيم داعش أحرق 23 شخصًا، بينهم 10 من أبناء الطائفة الإيزيدية، وإنه يتعمّد اللجوء إلى إحراق معارضيه، استنادًا "إلى فتوى دينيّة".
وفي سياق متصل، ذكر سكان محليون أمس الأربعاء أن تنظيم "داعش" نفذ عقوبة قطع اليد بحق ثلاثة مدنيين عراقيين وسط مدينة الموصل، 400 كم شمال بغداد.
وقال السكان إن عناصر تنظيم "داعش" نفذوا أمام الناس عقوبة قطع اليد بحق ثلاثة مدنيين في منطقة باب الطوب بحجج وذرائع مختلفة.
وأضاف السكان أن التنظيم قام بنقل المدنيين المنفذ بحقهم العقوبة إلى جهة مجهولة.
وذكر السكان "يحاول تنظيم داعش من خلال هذه الممارسات بث حال من الخوف والرعب في نفوس السكان لضمان السيطرة على الوضع داخل المدينة بالتزامن مع قرب انطلاق عمليات تحرير الموصل".
من جهة أخرى، بلغ مسؤول أمريكي كبير في مكافحة الإرهاب جلسة استماع بالكونغرس أمس الأربعاء بأن عدد المقاتلين الأجانب الذين يسافرون للانضمام لتنظيم "داعش" أو الجماعات المسلحة المتناحرة بسوريا في ازدياد.
وقال راسموسن مدير المركز القومي لمكافحة الإرهاب في شهادته المعدة لجلسة استماع للجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن أكثر من 20 ألف مقاتل أجنبي من أكثر من 90 دولة ذهبوا إلى سوريا.