كشفت صحيفة "هآرتس"، أنّ الاتفاق بين حزبي "الليكود" و"الصهيونية الدينية"، ينص على إعطاء امتيازات لليهود لشراء الأرض بأسعار رخيصة في النقب والجليل بهدف تهويدها، وفي المقابل إدخال قوات كبيرة من الجيش إلى هذه المناطق للتضييق على العرب.
وقالت الصحيفة العبرية: "إنّ برنامج حزب "الصهيونية الدينية" الانتخابي، الذي سيطبق على أرض الواقع، يهدف إلى تهويد الجليل والنقب، من خلال إعطاء اليهود امتيازات اقتصادية كثيرة، خاصة لمن انهوا خدمتهم بالجيش، وتوسيع قانون "لجان القبول" في البلدات اليهودية الصغيرة، لمنع العرب من السكن فيها، بالاعتماد على قانون القومية، الذي أقر تطوير البلدات اليهودية فقط".
وأشارت إلى ما جاء في برنامج حزب "الصهيونية الدينية" الانتخابي: "يجب قلع البيروقراطية في سياسة التعامل مع الأراضي والتنظيم والبناء. إضعاف الاستيطان في المناطق الحساسة جدًا في الجليل والنقب يشكل خطرا على المجتمع الإسرائيلي. تقوية الاستيطان اليهودي يجب أن تكون بإزالة الحواجز الإدارية والبيروقراطية".
وأكملت الصحيفة: "إنّ برنامج "الصهيونية" الدينية، لم يشمل منح امتيازات لليهود فقط، إنما زيادة الضغط على المجتمع العربي، من خلال "الدوريات الخضراء" و"سلطة تنفيذ القانون بكل ما يتعلق بالأراضي"، ووزارة الامن القومي التي يقودها بن غفير، من أجل خدمة برنامج الصهيونية الدينية، والتنكيل والتضييق على العرب".
ولفتت إلى أنّ هناك امتيازات أخرى لدعم التعليم في البلدات اليهودية، من خلال إدخالها في المناطق المفضلة قوميا وبموجب ذلك سيتم منحها امتيازات ضريبية على سبيل المثال، وهذه المناطق لا تشمل البلدات العربية في الجليل والنقب.
يذكر أنّ لجنة متابعة التعليم في المجتمع العربي كانت قد قدمت عام 2006 التماسًا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد "الدولة" لانتهاجها العنصرية ضد البلدات العربية ولم تدخلها ضمن الامتيازات في التعليم.