أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية دفع بكثير من الدول إلى حافة الهاوية بما في ذلك العراق وليبيا وأفغانستان.
جاء ذلك في لقاء الوزير برؤساء ومديري وسائل الإعلام الروسية اليوم الاثنين، قائلًا: "إن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الدول التي تبعد عنها بعشرات الآلاف من الأميال، بدعوى التهديد، أدى إلى مآس كثيرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وأدى إلى مقتل ما يزيد عن مليون مدني، ودفع بتلك البلاد إلى حافة الهاوية".
وأشار إلى أن الأمريكيين، وبعد عشرين عاما من الوجود في أفغانستان، تركوا البلاد مدمرة، فيما تستمر التهديدات الإرهابية من هناك، وعلى مدى عشرين عاما لم يقم الأمريكيون ببناء مؤسسة صناعية واحدة في البلاد، وإنما تفاقم فقر أفغانستان بسبب سرقة الأموال المتبقية من الحكومة السابقة، ولا يريد الأمريكيون إعادتها.
وأضاف أن الغرب سيشهد قريبًا انخفاضًا خطيرًا في قدرته على "توجيه الاقتصاد العالمي"، وسيكون مجبرا على التفاوض، منوهًا إلى أن الغرب حينها سيتعين عليه التفاوض، بصرف النظر عن رغبته في ذلك من عدمها.
وأفاد لافروف، بأن ما نراه الآن من محاولات من جانب الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على جميع الدول لاتخاذ موقف ضد روسيا، والانضمام للعقوبات ضدها، يجسد تنبؤات فرانسيس فوكوياما بـ "نهاية التاريخ" على أرض الواقع.
وأكد فيما بعد، على أن التاريخ لا ينتهي، ولا توجد نهاية للتاريخ، الذي يتجه موضوعيا نحو عالم متعدد الأقطاب.
وشدد لافروف على أن عددا من الدول، بل وعددا من السياسيين، حتى داخل الولايات المتحدة الأمريكية، يفهمون ضرورة الحياة جنبا إلى جنب، وبدأت أصواتهم في الظهور.
