قال قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي آيزنكوت ، الاثنين، أنه هناك صعوبة بالغة أمام الأمن الإسرائيلي في محاولة وقف عمليات انتفاضة القدس الحالية المستمرة منذ مطلع أكتوبر الماضي، مؤكدا في الوقت ذاته استمرار التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية "كونه مصلحة مشتركة".
وقال آيزنكوت أمام معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب "نواجه صعوبة بالغة بالوصول إلى منفذين مفترضين للعمليات ولم يصل الأمن الإسرائيلي اي إنذار قبل تنفيذ 101 عملية طعن منذ أكتوبر الماضي".
وأكد خلال كلمته التي استعرض فيها التحديات العسكرية التي تواجه الكيان الإسرائيلي أن الأمن الإسرائيلي "يعاني من معضلة حقيقية في التعاطي مع موجة العمليات الأخيرة".
وقال "فيما يتعلق بما يدور على الساحة الفلسطينية منذ عدة أشهر فنحن أمام تحدي حقيقي وظاهرة السكاكين ضربت منظومة إحباط العمليات بشكل مسبق فلا يوجد أي إنذار على هكذا عمليات".
وأضاف "نلاحظ أن كل ما يلزم المنفذ هو سحب سكين وغرزها بصدر الهدف، وفي المناطق التي تأخرنا بالوصول بالوقت المناسب دفعنا ثمناً باهظاً".
التنسيق الأمني مستمر
وفيما يتعلق بالتنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، قال قائد أركان جيش الاحتلال إنه لا يوجد سبب للتساؤل حول مستقبل هذا التنسيق "لأنه مصلحة أمنية مشتركة".
وادعى آيزنكوت أن من مصلحة "الكيان" الإبقاء على سير الحياة الطبيعية بالمناطق الفلسطينية على الرغم من العمليات الأخيرة.
وقال بهذا الصدد "إن دخول الآلاف من الفلسطينيين للعمل اليومي في (إسرائيل) يعد رادعاً لهم ولغيرهم في حين لا يدعم الجيش سياسة الاغلاقات التي سادت إبان انتفاضة الأقصى".
جبهة غزة
وتطرق آيزنكوت إلى الأوضاع في محيط قطاع غزة وفرصة اندلاع مواجهة جديدة فيه، قائلاً إن "حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي ليست في وراد التصعيد حالياً"، بحسب ما ادعى.
وأشار إلى أن الحركتين المذكورتين لم تطلقا أي صاروخ منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014، وأن "من يطلقها هي فصائل صغيرة تحاول تحدي حماس". وفق قوله.
في الوقت ذاته حذر آيزنكوت من الجهود التي تبذلها حماس لترميم قدراتها في بناء الأنفاق الهجومية عبر بناء الأنفاق الهجومية باتجاه مناطق (إسرائيل) وكذلك لتجديد الفاقد من الصواريخ.
ونبه إلى أن الوضع على جبهة القطاع هش وقابل للانفجار بأية لحظة، وأن حماس تبذل جهوداً استخباراتية وهندسية كبيرة جداً بعشرات الملايين من الدولارات على حد تعبيره.
إيران وداعش
كما تطرق آيزنكوت إلى الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران، قائلاً إن رفع العقوبات المفروضة على إيران الذي تم مؤخرا "سيشكل تغيراً استراتيجياً في المنطقة"، متوقعاً إمكانية صمود هذا الاتفاق.
وبخصوص تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المتواجدة على الحدود مع الكيان قال إن الحرب في سوريا قد تستمر سنوات طويلة، في حين لم يستبعد تمكن الجيش المصري من القضاء على داعش في سيناء.