التزمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الصمت حيال تحرك مجلس الشوري العماني، أمس الإثنين، بشأن تعديل قانوني مقترح لتوسيع مقاطعة "إسرائيل" وتجريم إقامة علاقات معها.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن تل أبيب تمارس ضغوطًا على مسقط، للسماح لشركات طيرانها بالمرور فوق الأجواء العُمانية، في طريقها إلى الشرق الأقصى أسوة بالسعودية.
وقال موقع "تايمز أوف إزرائيل" العبري: "إنّ الجدل حول المقاطعة العُمانية لتل أبيب، قد يكون مرتبطًا بجهود "إسرائيل" لتأمين موافقة مسقط على تحليق الطيران المدني الإسرائيلي في أجواء الدولة الخليجية".
وفي الأسابيع الأخيرة، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين إسرائيليين، ادعاءاتهم حول "توجه" سلطنة عُمان إلى السماح لطائرات إسرائيلية بالتحليق في أجوائها للوصول إلى الشرق الأقصى.
في المقابل، لم تصدر السلطات العُمانية أي قرار معلن في هذا الشأن، الأمر الذي دفع إدارة الرئيس الأمريكي، لممارسة ضغوط على سلطة عُمان، لدفعها إلى فتح أجوائها أمام شركات الطيران الإسرائيلية، وذلك من خلال سلسلة لقاءات عقدها مسؤولين أمريكيين مع وزير خارجية سلطنة عُمان، بدر بن حمد البوسعيدي، في واشنطن، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وذكرت وكالة "واف" العمانية للأنباء، يوم الإثنين، مجلس الشورى (العماني) أحال مشروع قانون تعديل المادة الأولى من قانون مقاطعة إسرائيل إلى اللجنة التشريعية والقانونية لاستيفاء الجوانب القانونية".
ونقلت الوكالة عن نائب رئيس مجلس الشورى العماني، يعقوب الحارثي، قوله: "إنّ التعديل المقترح يقضي بـ"توسع في التجريم وتوسع في مقاطعة هذا الكيان "إسرائيل".
ولفت إلى أنّ القانون في صيغته الحالية "يحظر التعامل مع الكيان الصهيوني" سواء للأفراد أو الشخصيات الاعتبارية.
كما يحظر التعديل التشريعي الجديد "التعامل بأي طريقة أو وسيلة كانت سواء كان لقاء واقعيًا أو لقاء إلكترونيًا أو غيره" مع "إسرائيل"، بحسب ما ذكر الحارثي.