نعى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في غزة سامي العمصي، عاملاً فلسطينياً توفي جراء سقوطه في ماكنة لطحن اللحوم بمصنع إسرائيلي في المنطقة الصناعية في مدينة عكا أمس.
وقال العمصي في بيان له، "إننا ببالغ الحزن والأسى ننعى العامل خالد كمال العجلة (35 عامًا) من حي الشجاعية بمدينة غزة، ونشاطر عائلته في مصابها الجلل"، معتبرًا، إياه "شهيد لقمة العيش".
وأفاد أنه خلال العام استشهد خمسة عمال من القطاع خلال عملهم بالداخل المحتل منذ مطلع العام، وعدهم "شهداء لقمة العيش"، وهم العامل العجلة الذي توفي أمس، وعبد العزيز الدغمة (40 عامًا) من سكان عبسان الجديدة في خانيونس جنوب قطاع غزة، توفي بفعل إصابته من قبل جرافة داخل مصنع في ريشون لتسيون جنوب(تل أبيب) في 29 آب/ أغسطس الماضي.
وفي 5 يوليو/ تموز الماضي، استشهد العامل أحمد عياد جراء اعتداء جنود جيش الاحتلال عليه بالضرب المبرح أثناء توجهه للعمل في الداخل المحتل عند فتحة الجدار الفاصل بطولكرم شمال الضفة، رغم حصوله على تصريح للعلاج والعمل، واستشهد العامل محمود سامي خليل عرام (27 عامًا) من سكان مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، والذي ارتقى شهيدا في 8 مايو/ أيار في جريمة إسرائيلية بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليه أثناء محاولته عبور السياج الفاصل من مدينة طولكرم نحو الداخل المحتل للعمل. كما ورد في التقرير
كذلك استشهد العامل جمال معروف، إثر تعرضه لحادث سير أثناء عمله في الداخل الفلسطيني المحتل في 3 فبراير/ شباط.
وأكد نقيب العمال أن حجم وعدد الضحايا العمال الفلسطينيين يتصاعد سنة بعد أخرى، إذ توفي هذا العام أكثر من 50 عاملاً من الضفة الغربية والداخل المحتل والعام الماضي توفي 66 عاملاً في ورش الصناعة والتجارة والبناء والخدمات الزراعية، و65 عاملاً توفوا عام 2020، و47 عاملا توفوا عام 2019، فيما توفي 39 عاملا عام 2018.
ولفت إلى أن الأرقام تظهر انعدام وسائل الأمان والمراقبة الفعلية وإجراءات السلامة المهنية للعمال، متهمًا، الاحتلال وأرباب العمل، بالتسبب في هذه الجرائم نتيجة عدم القيام بأدنى الإجراءات التي تضمن سلامة العمال.
واتهم العمصي أرباب العمل الإسرائيليين بالتعمد في ارتكاب هذه الجرائم عبر عدم توفير أدنى إجراءات السلامة في مواقع العمل والتمييز العنصري، بالدفع بالعمال الفلسطينيين للأعمال الخطرة دون أية إجراءات سلامة، وتنصلهم فيما بعد من كافة الحقوق والتعويضات لعائلاتهم.
وطالب العمصي منظمة العمل العربية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل وفضح سياسة الاحتلال وإرسال لجان تحقيق وتقصي حقائق بالجرائم المستمرة في مواقع العمل.