قال رئيس الوزراء الاسترالى مالكولم ترنبول إن على الصين تجنب إجراءات في سياق سعيها لتحقيق مطالبها الإقليمية في آسيا قد تزيد من احتمالات نشوب صراع مع الولايات المتحدة.
وقال ترنبول الذي كان يتحدث في واشنطن قبل اجتماع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء إن الرئيس الصيني شي جين بينغ تحدث عن رغبته في تجنب ما يعرف باسم فخ ثوسيدايدس - وهي نظرية أكاديمية ترى مخاطر في ان يتحول التنافس بين قوة صاعدة وأخرى راسخة إلى حرب.
ومتحدثا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية يوم الاثنين قال ترنبول "إذا كان تجنب فخ ثوسيدايدس هدفا رئيسيا للاستراتيجية الصينية مثلما يؤكد الرئيس شي فإننا نتطلع عندئذ إلى أن تكون تحركات الصين مدروسة بعناية بحيث تقلل احتمالات نشوب حرب لا أن تزيدها."
وأضاف أنه يتعين على الصين السعي لطمأنة الجيران وبناء ثقة في نواياها.
وقال ترنبول في إشارة إلى المطالب الإقليمية للصين في بحر الصين الجنوبي حيث تبني الصين جزرا صناعية لتوسيع نفوذها "يجب أن تكون شرعية المطالب بالشعاب المرجانية والمياه الضحلة عاملا ثانويا اثناء التركيز على ذلك الهدف."
وقال إنه يجب تسوية المطالب المتنافسة من خلال القانون الدولي وأشار إلى قضية أقامتها الفلبين في محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي بخصوص مطالبها المتنافسة مع الصين.
ويتعين على ترنبول الحفاظ على توازن دقيق للإبقاء على الصين كأكبر شريك تجاري لاستراليا وإبقاء الولايات المتحدة كحليف أمني رئيسي لكانبيرا. وقال انه توجد حاجة إلى وجود أمريكي قوي ومستمر في آسيا لضمان استمرار النمو الاقتصادي القوي في المنطقة.