قال أمين سر قيادة حركة فتح بساحة غزة، د. صلاح العويصي: "إن انطلاقة حركة فتح، التي اعتدنا إحيائها في الأول من يناير، كان يجب ألا تكون مجرد ذكرى عابرة، فهي الدرس الثوري الأعظم الذي يجب أن نحفظه، ونعيد مبادئه، ونستقيم وفق أولوياته، ونعلم صغارنا كيف بدأت أنبل ثورات العصر بفكرة ثورية، خرجت من صدر فدائي افترش رمال مغارته الأولى في بيت فوريك، ليشكل أول خلايا فتح".
جاء ذلك في تصريح له اليوم الجمعة بمناسبة الذكرى الـ58 لانطلاق الثورة الفلسطينية وحركة فتح، مضيفًا: "هذه حركة فتح التي قدمت أعظم دروس النضال في التاريخ المعاصر، وهو ما يجب أن يشكل لنا منارة نسترشد بنورها وسط تلاطم أمواج التراجع والانهزامية المغلفة بحديث منمق عن اتفاقيات وبروتوكولات، نعلم أنها هزيلة وخائنة".
وأكد على أن ثورتنا انطلقت ليعم السلام الذي نفهمه، ذلك السلام الذي يعيد الحقوق، ويعيد لشعبنا حقه المسلوب منذ خمسة وسبعون عاماً، إنها الذكرى النضالية التي نؤكد فيها على ثوابتنا النضالية، مشددًا على أن الثورة لتنتصر يجب أن تنفض عن نفسها غبار الفرقة والانقسام، وأن تعيد النص الثوري إلى أصله قبل أن يتم تحريفه وفق أهواء خاطفي الحركة وسماسرتها.
وأشار إلى أنه في هذه الذكرى المباركة نؤكد أننا في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ما زلنا نقتفي أثر أبو عمار، وما زلنا ننهل من تجاربه وما زلنا نسترشد بكل كلمة صاغها في البلاغ العسكري الأول، لنؤكد على أننا أصل فتح وجذوتها التي لا تخبو، وأننا عماد هذه الثورة، وسنواصل نضالنا حتى نستعيدها من خاطفيها، لنكمل مسيرة نضالنا الوطني الطويل حتى نحقق غايتنا في حرية شعبنا واستقلاله، على طريق بناء دولتنا الديمقراطية المستقلة.
وختم العويصي قوله، بالتأكيد على أن لدى تيار الإصلاح الديمقراطي لحركة فتح العديد من الفعاليات التنظيمية التي سننفذها، انطلاقاً من إيقاد شعلة الانطلاقة في ساحة الجندي المجهول، بالتزامن مع عشرات الفعاليات التي سيتم تنفيذها في المحافظات، والمسيرات الكشفية، واللقاءات الفكرية والتنظيمية وزيارة المستشفيات، ومرضى السرطان وغيرها من الفعاليات التي تؤكد لشعبنا أننا منحازون دوما لكل فئات شعبنا، وخصوصاً تلك التي تحتاج منا الوقوف بجانبها ودعمها.