من الطبيعي إن مات أحد الأشخاص أن يتصل معارفه بأهله للتعزية، ولكن الوضع بالنسبة للفنانين مختلف؛ إذ يبادر من يسمع خبر وفاة أحدهم إلى فتح مواقع الإنترنت للتأكد من خبر الوفاة، فمعظم الأخبار المنشورة في هذا الإطار من قبيل الأخبار المفبركة التي أطلقها أحد المحررين على موقع إلكتروني أو عبر شاشة إحدى الفضائيات بهدف الإثارة وتحقيق الزيارات والقراءات.
الإجراء الثاني الذي يلجأ إليه الراغبون في التأكد من خبر الوفاة هو انتظار تصريح من نقيب الممثلين المصريين أشرف زكي لتأكيد أو نفي الخبر، لدرجة أن زكي تحول إلى أشبه بـ "متعهد وفيات الفنانين".
وربما كان من أهم تداعيات انتشار مثل تلك الشائعات ما حدث حين توفيت الفنانة فاتن حمامة، إذ سارع الإعلامي المقرب منها مفيد فوزي، إلى نفي الخبر، إلا أنه تم إعلان وفاتها عقب ذلك بساعات، ما وضعه في موقف حرج.
ولم يعد من الغريب أن يخرج أحد هؤلاء الفنانين لينفي شائعة وفاته، وأنه ما زال على قيد الحياة، وهو ما تكرر مع كثير من الفنانين الذين انتشرت شائعات وفاتهم بكثرة، ربما أكثر من التي انتشرت حول وفاة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، وهو المعروف بأنه أكثر المصريين وفاة خلال السنوات الخمس الأخيرة، بحسب الشائعات.
الأسبوعان الماضيان شهدا 3 شائعات قوية بوفاة فنانين لأسباب مختلفة، اضطر أصحابها أو أحد المحيطين بهم إلى الخروج لنفيها.
- صلاح السعدني
كان على رأس هؤلاء الذين انتشرت شائعة وفاتهم بقوة، الفنان صلاح السعدني، 72 عاماً، عقب تدهور حالته الصحية، إثر أزمة صحية تعرض لها، ودخل معها إلى المستشفى.
مما اضطر نقيب الممثلين أشرف زكي إلى التأكيد بأن "السعدني" ما زال على قيد الحياة، وأنه نزيل بغرفة العناية المركزة بالمستشفى.
- ريهام "زي الفل"
وانتشرت خلال اليومين الأخيرين شائعة جديدة بوفاة الفناة الشابة ريهام عبد الغفور، ابنة الفناة أشرف عبد الغفور، الذي اضطر إلى نفي ما تردد عن وفاة ابنته ريهام، أو مرضها، قائلاً: "ريهام زي الفل".
- أشرف طلبة
ومن أقوى الشائعات التي انتشرت خلال الفترة الماضية؛ وفاة الفنان المسرحي أشرف طلبة، ما دفعه إلى التأكيد بأن الخبر مجرد شائعة عارية تماماً عن الصحة، وأنه بخير ومن توفى هي والدته.
- مديحة يسري
واضطرت الفناة مديحة يسري إلى نفي خبر وفاتها مع بداية العام الجديد، عبر أحد البرامج التليفزيونية، حيث اتصلت ببرنامج "حضرة المواطن" على فضائية "العاصمة" لتشير إلى أنها "لم تمت هذه المرة"، قائلة : "أنا بخير الحمد لله، وصحتي جيدة، وتم نقلي للمستشفى للعلاج من كسور بجسدي فقط".
- عادل إمام أكثرهم موتاً
وربما لم يفلت أي فنان مشهور من إحدى الشائعات بوفاته، إلا أن هناك عدداً من الفنانين كانوا الأكثر حظاً في هذه الشائعات، وعلى رأسهم عادل إمام الذي أماته محبوه عشرات المرات، لدرجة أن بعض معارفه توجه بالفعل إلى منزله لتقديم العزاء، ففوجئ به يستقبل معزيه ضاحكاً وهو يقول: "خايف لما أموت بجد محدش يصدقني".
أما المطرب عمرو دياب فقد أشيعت وفاته بالإيدز، والمطرب بهاء سلطان، الذي انتشر بقوة خبر وفاته متأثراً بالسرطان، إضافة إلى منة شلبي التي توفيت في بعض المواقع الإخبارية، بحادث سيارة، كما انتشرت شائعات وفاة جماعية، منها وفاة الزوجين أحمد حلمي ومنى زكي في حادث سيارة.
وتداولت العديد من المواقع الإلكترونية خبراً حول تعرض رامز جلال لحادث سير، أدى إلى انقلاب سيارته وهو في طريقة للقاهرة، الأمر الذي نفاه رامز مؤكداً أنه بصحة جيدة، وأنه يعيش حياته بشكل طبيعي.
ونفى الفنان محمد رياض شائعة وفاة الفنان محمود ياسين والد زوجته مؤكداً أن الأخير بحالة صحية جيدة، وأنه لم يمسه أي مكروه، قائلاً: "إزاي يجي قلب لصحفي يطلع الأخبار اللي زي دي؟!".
ولا يمر الأمر بسلام دائماً؛ فقد أدت شائعة وفاة الفنانة يسرا إلى إصابة والدتها بأزمة قلبية حادة فور وصول الخبر لها، خلال حضور يسرا مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية العام قبل الماضي.
وانتشرت شائعة وفاة الفنان أحمد راتب أكثر من مرة، مما أصاب عائلته بالفزع والحزن، وفقاً لقوله.
وحين دخل الفنان الشاب ماهر عصام إلى المستشفى للعلاج من أزمة صحية، كان خبر الوفاة انتشر منذ دخوله المستشفى، لدرجة أنه قام بنشر تدوينة على صفحته في "فيسبوك قال فيها: "إيه الحكاية يا جماعة أنام وأقوم ألاقي إشاعة إني متجوز، وأنام وأقوم ألاقي إشاعة إني مت يعني منمش تاني ولا إيه.. الحمد لله".
كما أعلن الفنان نبيل الحلفاوي خبر وفاة الفنانة مريم فخر الدين، خلال علاجها في مستشفى السلام الدولي، وبعد ساعة واحدة أعلن أشرف عبد الغفور عدم صحة الخبر، مؤكداً أن مريم ما تزال على قيد الحياة وأن حالتها الصحية شبه مستقرة رغم خطورتها.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي شائعة تعرض الفنان يوسف شعبان لجلطة في المخ تسببت في وفاته إكلينيكياً، وأدى انتشار الشائعة بقوة إلى سؤال بعض محبيه عن موعد تشييع الجنازة.
ولم تتوقف الشائعات عن وفاة الفنان سيد زيان الذي أصيب بالشلل منذ سنوات طويلة، اختفى خلالها عن الأنظار، الأمر الذي نفته ابنته "إيمان"، التي أشارت إلى أن والدها ما زال حيا، وأنه يحتاج إلى الدعاء بدلاً من إطلاق شائعة بوفاته.