أكد مصدر في وزارة الخارجية السعودية، أن ترتيبات تجري بشأن تنظيم قدوم المعتمرين والحجاج الإيرانيين للمملكة، سيعلن عنها قريباً.
فيما شدد نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة عبد الله قاضي، على عدم تلق أية توجيهات بمنع استقطاب المعتمرين من أي دولة في العالم.
وقال لصحيفة الحياة: "حتى مع مقاطعة إيران، ليس لدى المملكة أي مانع في استقبال معتمريها، ومن الثوابت أن أي مسلم من حقه أن يدخل أراضي المملكة لأداء الشعائر". معيداً انخفاض المعتمرين هذا الموسم (10%) إلى أسباب أكثرها اقتصادية، إضافة إلى تزامن الموسم مع العطلات الرسمية في بعض الدول، حسب قوله.
وشدد على أن المملكة "تفصل تماماً بين الفريضة وضيافة ضيوف الرحمن وبين غيرها من المواقف، لأن ذلك من واجبها الذي تؤديه على أكمل وجه".
وأوضح بالقول: "حتى رعايا الدول التي ليس فيها سفارة أو قنصلية سعودية، يتم التنسيق مع سفارات مجاورة، كما كان الحال مع ضيوف الرحمن من العراق سابقاً، إذ كان يحصل معتمروها على تأشيرات العمرة من خلال قنصليات السعودية في كل من الكويت والأردن، وهي الحال مع ليبيا حالياً، التي يحصل معتمروها على تأشيرات الدخول من القنصلية السعودية في تونس، وهذا دليل على الجهود المبذولة للتسهيل على ضيوف الرحمن للوصول إلى الأراضي المقدسة".
وتأتي التصريحات المتعلقة بإيران، على خلفية ما تشهده العلاقات بين الرياض وطهران، من أزمة حادة عقب إعلان الرياض في 3 يناير/ كانون الثاني الجاري، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد شمالي إيران، وإضرام النار فيهما؛ احتجاجاً على إعدام الشيعي نمر باقر النمر، مع 46 متهماً بالإرهاب، في 2 يناير/ كانون الثاني الجاري.