شيّعت جماهير غفيرة من أهالي مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم، ظهر يوم الثلاثاء، جثمان الشهيد الطفل آدم عصام عياد (15 عامًا)، والذي ارتقى شهيدًا صباح اليوم برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء اقتحامه المخيم.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي مرورا بشارع القدس- الخليل، وصولا إلى منزل عائلته في المخيم، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع، قبل أن يصلى عليه في الجامع الكبير، ثم صوب مقبرة الشهداء حيث ووري الثرى.
واستنكر محافظ بيت لحم كامل حميد جريمة قتل الفتى عياد، وقال إن هذه الجرائم تتوافق تماما مع هذه حكومة الاحتلال المجرمة التي لم تكتف باقتناص أبنائنا وقتلهم بدم بارد خلال الاقتحامات، بل يقدم المتطرف بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى في تحد كبير لمشاعر كل العالم والمسلمين والمسيحيين.
وأضاف حميد أنه رغم بطش الاحتلال إلا أن قدر شعبنا الفلسطيني أن يصمد على هذه الأرض وأن يواجه الاحتلال وظلمه حتى زواله وتحقيق حلم الاستقلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس.
وأوضحت مصادر محلية، أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم، وشرعت بدهم منازل المواطنين وتفتيشها، وإثر ذلك اندلعت مواجهات، اطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والمغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت بصورة عشوائية، ما أدى الى إصابة الطفل عياد برصاصة في الصدر نقل إثرها الى مستشفى بيت جالا الحكومي، وهناك أعلن الأطباء عن استشهاده. كما أصيب طفل آخر برصاصة في اليد.