تعد البرية المتجمدة فى أعالى القطب الشمالى موطنًا طبيعيًا للبومة الثلجية، التى تتكيف مع صيد القوارض حيث تعتبر مصدر غذاءها الأساسى، لكن فى وقت ما خلال الأسابيع القليلة الماضية، ظهرت بومة ثلجية بشكل مفاجئ فى تضاريس أقل قسوة بشكل ملحوظ - وتحديدًا أعلى الأسطح ذات الألواح الخشبية والمداخن البيضاء فى ضواحى جنوب كاليفورنيا، ولا يزال ما جلب البومة إلى مدينة سايبريس، على بعد حوالى 25 ميلاً جنوب شرق لوس أنجلوس، لغزًا وموضوعًا للنقاش بين العشرات من مراقبى الطيور والجيران الفضوليين الذين خرجوا ليتابعوا الطائر.

من جانبها، قالت نانسى كاروسو، الجارة التى شاهدت البومة، "مهما كانت رحلة البومة، فإن مشهد مثل هذا الجارح غير العادى وسط الشوارع المليئة بأشجار النخيل كان مذهلاً"، بينما أكدت كاروزو، عالمة الأحياء البحرية، "إن الأمر أشبه برؤية سانتا كلوز على الشاطئ.. مثل هذا فى غير محله لكنه رائع".

لاحظ الجيران وجود نمط مع الطائر، والذى يبدو أنه يقلع حوالى الساعة 5 مساءً، قبل أن تظهر مرة أخرى فى وقت لاحق، وقال جوشوا ليندسى، مقاول عام يعيش فى المنطقة، "كنت أتسكع معه عدة مرات فى اليوم فرأيت البومة العملاقة"، بينما قالت لورى أرينت، مساعدة مدير مركز رابتور بكلية الطب البيطرى بجامعة مينيسوتا، إن "البوم الثلجى معروف بترحيله من شمال كندا إلى الغرب الأوسط وشمال شرق الولايات المتحدة خلال فصل الشتاء"، وأضافت أن "بعضها رُصدت جنوبا بمناطق مثل تكساس، فى يناير 2021، حيث زار أحدهم سنترال بارك، مما تسبب فى حالة من الجنون بين الطيور الحضرية".

وأضافت أنه من الممكن أن تكون البومة قد طارت آلاف الأميال إلى مقاطعة أورانج، أو ربما تكون قد "ركبت" على متن سفينة، كما قالت، ربما من مكان ما على طول الساحل الكندى، مثل ميناء فانكوفر، أو ألاسكا، وتكهن البعض الآخر بأن الطائر ربما تم الاحتفاظ به كحيوان أليف غريب وهرب، واختتمت حديثها: "سيكون من المثير للاهتمام أن نرى إلى متى سيبقى هذا الطائر.. فالسؤال سيكون هل سيتمكن هذا الطائر من إيجاد طعام كاف ليأكله؟"