قال أمين سر قيادة حركة فتح بساحة غزة، صلاح العويصي، إنّ الأسير كريم يونس خط بسنوات اعتقاله الأربعون، ملحمة أسطورية بأبعاد جديدة تحكي قصة الفلسطيني الثائر، الذي وقف نداً للاحتلال رغم حداثة سنه، إذ تم اعتقاله من مقعد مدرسته في الأول من حزيران عام 1983، ليواجه حكماً بالسجن لأربعين عاماً.
وأضاف العويصي في تصريح نشره موقع "فتح ميديا"، أنّ "الحكم بالسجن على الأسير كريم يونس، كان جائراً، أراد الاحتلال أن يجعل منه رادعاً لمن تبقى من أهلنا متشبثا بأرضه في الجليل، ومن خلال فرض الأحكام التي لم تشهدها أعتى أنظمة التمييز العنصري في العالم؛ بهدف ثني شعبنا عن النضال لاسترداد ارضه المسلوبة، وخصوصاً في المناطق الشمالية من فلسطين التي بسط الاحتلال سيطرته عليها من خلال احتلال استيطاني وإحلالي سعى لبناء كيانه المغتصب على أنقاضها وإفراغها من كل صوت فلسطيني حر".
وتابع: "لقد واجه الأسير كريم يونس، المولود في قرية عارة في المثلث الشمالي، أقصى عقوبة ممكنة، لكن كل إجراءات القمع والتنكيل لم تثني أهلنا في الداخل المحتل عن مقارعة الاحتلال و التسارع للانضمام إلى كل تنظيم مقاوم وعلى رأسها حركة فتح".
وأكّد العويصي، أنّ الأربعين عاماً التي قضاها المقاوم المناضل كريم يونس، لم تنل من عزيمته، وكانت حافزاً لغيره من المناضلين الأحرار، فتبعه الأسير ماهر يونس والأسير سامي يونس رحمه الله.
وأردف: "رغم مرارة السنوات الأربعين لكن الإرادة الفلسطينية أكثر عمقا وتجذراً من بطش الاحتلال وكيده"، مؤكّدًا أنّ قضية الأسرى بمختلف قضاياهم وانتماءاتهم يشكلون أولوية نضالية، ومهما طالت سنوات الاعتقال فلن تمحو حقنا التاريخي، ولن تنال من عزيمتنا وقدرتنا على النضال والمقاومة حتى دحر الاحتلال.
وفي الختام، بارك العويصي، "لكل أبناء شعبنا و لأهلنا في عارة وعرعرة وكل مدن وقرى الداخل المحتل، بالإفراج عن الأسير البطل كريم يونس، وكل الحواجز التي افتعلها الاحتلال لن تفرق وحدتنا وتاريخنا".