بدأت الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي في فلسطين، اليوم الجمعة، احتفالاتها بعيد الميلاد المجيد، وهي طوائف الروم الأرثوذكس، والسريان، والأقباط، والأحباش.
وستكون ساحة المهد مسرحًا لذروة الاحتفالات لمتابعة الاحتفال بوصول المواكب الأربعة، بدءًا من الساعة الثامنة والنصف لموكب السريان، وبعده الأقباط، وعند الظهيرة موكب بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفلوس الثالث، ختامًا بموكب الأحباش عصرًا.
بدوره، قال رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا: "إنّ بيت لحم والأرض المقدسة أحوج ما يكون إلى نعمة السلام التي لا تأتي بأي ثمن، فثمنها الأسمى هو العدل، حيث لا يمكن أن يتحقق السلام دون عدل ومحبة بين البشر".
وعبّر عن سعادته بالأجواء العامة التي تمر بها المدينة من مظاهر بهجة وفرح، مُؤكّدًا على حرص الجميع على إدخال السعادة إلى قلوب الأطفال وتفويت الفرصة على المحتل للنيل من هذه المناسبة الدينية الوطنية.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم بطريركية الروم الأرثوذكسية المقدسية الأب عيسى مصلح: "إنّ رسالتهم في هذه المناسبة الدينية الوطنية هي السلام وإحقاق الحق والعدل، حيث لا يعقل أن نبقى الشعب الوحيد تحت الاحتلال".
وتابعت: "حرصت الشرطة على تطبيق خطتها المرورية لتأمين الاحتفالات، وقامت بنشر عناصرها في الشوارع الرئيسية ومفترقات الطرق، وفي محيط ساحة المهد".
من جانبه، شدّد مدير عام شرطة محافظة بيت لحم العميد ثابت السعدي، على أنّه منذ مساء أمس تم استنفار كامل لصفوف شرطة المحافظة بكافة إداراتها، ومراكزها، وأقسامها، لتتولى مهمة توفير الأجواء الملائمة احترامًا لقدسية هذه المناسبة الدينية الوطنية، وتسهيل وصول حجاج بيت لحم من جهة، وتنظيم حركة المواطنين المعتادة في مدن وبلدات المحافظة من جهة أخرى.
وأشار إلى أنّه سيتم إغلاق جميع المداخل والطرق الفرعية المؤدية إلى ساحة المهد أمام حركة المركبات الخاصة والعمومية باستثناء مركبات الأمن، والمركبات التي تحمل التصاريح الخاصة، ومركبات الإسعاف، والطوارئ، كما ستمنع المركبات بكافة أنواعها من الوقوف على كلا الاتجاهين، من محيط مسجد بلال بن رباح وحتى مفترق محطة الباصات المركزية في منطقة باب الدير، كذلك من مفترق فندق الإنتركونتيننتال، وحتى مفترق الراضي في شارع القدس الخليل على كلا الاتجاهين.