نعلمُ جميعاً أن الجمال لا يقتصر على كل ما هو ظاهر، إنما نجد الجوهرة جميلة نظراً لمكنونٍ ما بداخلها، واللؤلؤ في أعماق البحار، إنما هو مكنون.
إنّ الجمال الحقيقي يقترن بما في دواخلنا من جمال ونقاء؛ ليظهر بدوره على الشكل الخارجي؛ فيضفي عليه جمالاً، وهذا ما يفسر أننا نألف أرواحاً لجمالها من دون أن يكون لها نصيبٌ وافٍ من جمال المظهر، بينما ننفر من أرواح أخرى، رغم كونها غايةً في الجمال الخارجي. من هنا يُمكننا القول إن جمال المرأة الظاهري، يُعتبر جمالاً زائفاً طالما لا يُكلل بجمالها الروحي والعقلاني كذلك.
سن المرأة الذي تكون فيه أكثر جمالاً
نعلمُ أن كل سن للمرأة له جاذبيته؛ فهي في كل مراحل عمرها ذات جمال خاص، ويجب عليها أن تُدرك جمالها وتستشعره في كل مرحلة عمرية؛ فحينما تشعر به، يتسنى للآخرين رؤيته أيضاً؛ فنجد على سبيل المثال أن:
• سن 18 إلى 25: يكون اهتمام المرأة بجمال شكلها الخارجي أكثر؛ حيث تود أن تُظهره للآخرين.
• سن 25 إلى 35: ترى أنها عملية أكثر؛ فيكون جمالها نابعاً من تحمُّلها المسؤولية؛ فتبعث اهتمامها بالآخرين لا بنفسها فحسب.
من نتائج استطلاع بحثي، وُجد أن المرأة تصل إلى قمة جمالها في عمرها 31، وعلى حسب آراء الرجال، يشيرون إلى أنه في ذلك العمر، تتصرف المرأة بذكاء، وتكون ذات ثقة عالية بنفسها، الأمر الذي يجعلها بعد هذا السن، تبدأ الاهتمام بنفسها بصورة أكبر؛ حيث يكون لديها قناعة ذاتية بجمالها الذي هي عليه، وتُظهره من دون أن تُعير اهتماماً بما ينقصها، وهذا ما يخول لها الثقة بجمالها ونفسها.
على جانب آخر في جواب سؤال: “متى يكتمل جمال المرأة”، قد أشارت أغلب الدراسات إلى أن جمال المرأة يكتمل حينما تصل إلى الثلاثين من عمرها؛ حيث يستوفي ذلك العمر جمالها الداخلي والخارجي معاً؛ فيتجلى الجمال الحقيقي عند هذا السن.
صفات جمال المرأة الداخلي
الجمال الداخلي للمرأة يتجلى في العديد من الصفات، ما أن بلغت منها نصيباً وافياً، وصل جمالها إلى أعمق الرجال وأكثرهم بصيرة، تتضح تلك الصفات في سلوكياتها مع الآخرين، وتأتي أكثرها شيوعاً على النحو التالي:
- التصميم والشغف:
حيث يُعد الشغف والحماس أهم من المظهر الخارجي؛ لأن امتلاك الشغف يعني أن للأنثى أهدافاً، وأنّها لا تخاف القيام بها؛ بل ستسعى لتحقيقها، والنجاح بها، ولا بد من التركيز على الشيء الذي سيجعلها سعيدة، وأن تواجه مخاوفها بكل شجاعة.
- عدم الاهتمام بملاحقة الأضواء:
إذ لا يمكن الحصول على السعادة من الشهرة؛ لذا لا داعي للاهتمام بالشهرة؛ لذلك يجب أن تتصرف الأنثى بطبيعتها؛ فالناس لا يحبون الأشخاص الذين يحاولون لفت الانتباه.
- التحدث بثقة ولطف:
حيث إن التواصل مع الآخرين له أهمية كبيرة؛ حيثُ يجب التحدث عند الضرورة، وتجنب استخدام الأسلوب العداوني، كما أن الاستماع لا يقل أهمية عن التحدث، وفي حال التحدث، يجب اتباع أسلوب جميل من دون عدوانية والإصرار على الرأي؛ بل يجب احترام الرأي الآخر؛ حتى ولو كان مخالفاً.
- الاستقلالية:
إذ يجب أن تتمتع الأنثى بالاستقلالية، والقدرة على الاعتماد على النفس؛ بدلاً من الاعتماد على الآخرين في تلبية الرغبات، والأهداف، وهذه الصفة تدل أيضاً على الثقة بالنفس؛ إذ تقوم الأنثى هنا بأداء كل المهام بشكلٍ مستقل، ولا تنتظر التوجيه من الآخرين، كالقيام بالتمارين الرياضية، والتسوُّق.
- الاهتمام بالآخرين:
حيثُ يجب الاهتمام بالآخرين في حال تحدثوا عن مشاكلهم، ومحاولة مساعدتهم؛ فالأشخاص بشكلٍ عام، يُفضلون الأشخاص الذين يهتمون بهم.
- العقل المنفتح:
وهذا يعني تقبُّل الآخرين أيّاً كانت معتقداتهم وجنسياتهم من دون الانتقاد والتجريح، أو الحكم على الآخرين؛ لأن الشخص صاحب العقل المنفتح، يتفهم الآراء المختلفة، ويتقبلها، ويتقبل انتقادهم له.
- التفكير الإيجابي:
إذ يتميز التفكير الإيجابي بالعديد من الفوائد الصحية مثل: التقليل من أعراض الاكتئاب، وزيادة العمر الافتراضي؛ فصاحب هذا النوع من التفكير، لا يُركز على المظهر الخارجي، وإنما يُركز على الصفات الشخصية الإيجابية، ويتمرن على استبدال الأفكار الإيجابية بالسلبية، ويمكن ذلك من خلال ممارسة النظر بالمرآة، والابتسامة، والإطراء على الصفات الداخلية مثل: اللطف، والصداقة.
- زيادة المعرفة:
حيثُ تمنح المعرفة الذاتية والوعي الأنثى القدرة على إيجاد الوسائل اللازمة لإجراء التغييرات الضرورية في الحياة، والتي تُؤدي لتمنية الجمال الداخلي.
- الذكاء الاجتماعي:
ويتضمن الذكاء الاجتماعي اكتساب المعرفة، والقدرة المعرفية، والعاطفة لِلتنقُل بنجاح في هذا العالم؛ حيثُ يُعزز الشعور بالثقة، القدرة الاجتماعية على تعزيز جودة التفاعلات اليومية.
الصوت الهادئ؛ فالمرأة تُعرف من صوتها الناعم الرقيق، الذي لا يُحدث صخبا، ولا يوجد فيه تشبُّه بالرجال.
• الحياء من أسمى ما يُبرز جمال المرأة، كما أنه من الصفات التي طالما يبحث عنها الرجال في الأنثى؛ فلا شك في أن الجمال الذي يخلو من الحياء والاحتشام، يعَد ناقصاً.
• أن تكون حانية ليّنة الجانب؛ حتى تُشعر من هم حولها بالأمان النفسي والعاطفي.
• صفاء القلب والنوايا؛ فالمكر والخبث لا يُعتد بهما من صفات المرأة الجميلة.
• الثقة بالنفس، من دون تعالٍ أو مغالاة، كذلك من دون ضعف وإذلال.
• أن تكون كما هي.. ذاتها هي ما تمثلها، لا تبحث عن محاكاة غيرها.