كشف برنامج "ما خفي أعظم"، مساء يوم الجمعة، الذي تبثه قناة "الجزيرة" تفاصيل جديدة حول كتيبة جنين، ومجموعة "عرين الأسود".
ونقلت قناة "الجزيرة" عن "أبو فلسطين" قائد عرين الأسود قوله: "إنّ أي شخص ينتمي للعرين يجب أن يقاتل تحت راية التوحيد وأن لا يقبل دعمًا من أي حزب أو أي جهة".
وأضاف "أبو فلسطين": "تلقينا عرضاً لتسليم أنفسنا للأجهزة الأمنية الفلسطينية مقابل امتيازات مالية، ونحن رفضنا ذلك وهناك من قبل بذلك، وأنا لن أسلم نفسي ولدينا الكثير من الجنود المجهولين في الأرض".
وأكّد على أنّ العرين باقٍ ولن ينتهي باستشهاد قادته.
كما وكشفت سرايا القدس تفاصيل إحباطها اختراقًا إسرائيليًا لصفوفها والرد بعملية عبر مجندين مزدوجين، مشيراً الى أن "المجنـد 206" خدع ضابط المخابرات الإسرائيلي، وعاد بعد تأدية مهمته كاملة المكلف بها من سرايا القدس.
وتابعت: إنّ مجند مزدوج نجح في تصوير ضابط مخابرات إسرائيلي سرًا التقاه في القدس قبل أن يعود إلى غزة، لافتاً إلى أنّ العملية الأمنية أحبطت اغتيال قائد بسرايا القدس وكشفت عن خيوط وأساليب تجنيد الشاباك لفلسطينيين.
وفي سياق آخر، قال أحد منفذي عملية قتل الجندي الإسرائيلي عند مستوطنة شافي شمرون من "عرين الأسود": "إنّ "نجحنا بتنفيذ العملية، وأفرغنا مخزن بندقية كامل تجاه جيش الاحتلال، وأحد الجنود في نقطة المراقبة كان خائفاً ولم يُطلق رصاصة واحدة، وقُتل جندي بالعملية".
كما عرض التحقيق رسالة مسربة من المعتقل في سجون السلطة وأحد قادة عرين الأسود المطارد مصعب اشتية، شكا فيها ظروف التحقيق وتدهور حالته الصحية، وطالب بسرعة الإفراج عنه.
وتحدث عن ظروف الاعتقال الصعبة التي يواجهها، وصدمته باستشهاد رفيقه في "عرين الأسود" وديع الحوح بعد 4 أيام من استشهاده.
وورد في رسالة اشتية: "لا أعلم إن كانت رسالتي هذه ستصل إليكم أم أنها ستبقى حبيسة الجدران، إن القلم يعجز عن وصف الحال والمعاناة في هذه المحنة فزنازين ذوي القربى وما كان فيها من تحقيق من جهة وألم فقد الأحبة من جهة أخرى والمرض الذي استجد على حالتي من جهة ثالثة".
وأردف: "كل الذي أعلمه أني مؤمن بنصر الله وفرجه القريب، آملاً أن يبقى مطلبكم بالإفراج عني بأسرع وقت ذا أولوية، وكلي ثقة بكم".