شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليلة امس الجمعة، في قداس ليلة عيد الميلاد في كنيسة البشارة في الكرملين، بالعاصمة الروسية موسكو.

وغالبا ما يذهب الرئيس بوتين، إلى إحدى المناطق الروسية لحضور القداس في المعبد، وقد احتفل عدة مرات بعيد الميلاد في نوفو أوغاريوفو بمنطقة موسكو.

وتحتفل الطوائف المسيحية الأرثوذكسية التي تسير وفق التقويم الشرقي ليلة السابع من يناير بعيد الميلاد المجيد.

يشار إلى أن بوتين، أوعز الخميس الماضي بوقف إطلاق النار على طول خط الجبهة الكامل بين الأطراف في أوكرانيا من الساعة 12:00 بتوقيت موسكو في 6 يناير، وحتى 24:00 يوم 7 يناير.

وطالبت موسكو من كييف وقف إطلاق النار ومنح المواطنين الفرصة لأداء طقوس عيد الميلاد وإحياء قداس ليلة ميلاد المسيح.

وقال بيان الكرملين: "انطلاقا من حقيقة أن عددا كبيرا من المواطنين الذين يعتنقون الأرثوذكسية يعيشون في مناطق العمليات العسكرية، فإننا ندعو الجانب الأوكراني إلى إعلان وقف إطلاق النار ومنحهم فرصة حضور القداس عشية عيد الميلاد، وكذلك في يوم الميلاد المسيح".

ومن جانبها، رفضت سلطات كييف مبادرة روسيا بوقف إطلاق النار، واستمرت عمليات القصف حتى بعد دخول الهدنة الروسية حيز التنفيذ من ظهر يوم الجمعة.

كما وهنأ الرئيس بوتين، المسيحيين الأرثوذكس وجميع المواطنين الروس بعيد ميلاد السيد المسيح، حسب التقويم الشرقي.

وجاء في بيان للرئيس نشر في موقع الكرملين: "يلهم هذا العيد المشرق الحبيب الناس للأعمال والتطلعات الطيبة، ويعمل على تعزيز القيم الروحية الدائمة والمبادئ التوجيهية الأخلاقية، مثل الرحمة واللطف والعدالة في المجتمع. وأشير بارتياح عميق إلى المساهمة الإبداعية الضخمة التي تقدمها الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والطوائف المسيحية الأخرى في روسيا من أجل وحدة المجتمع والحفاظ على ذاكرتنا التاريخية وتعليم الشباب وتعزيز مؤسسة العائلة".

كما أكد الرئيس بوتين على أن منظمات الكنيسة "تعير اهتماما أوليا للحفاظ على السلام بين القوميات والأديان والوفاق في بلادنا، وتهتم بمن يحتاج إلى المساعدة، وتدعم محاربينا المشاركين في العملية العسكرية الخاصة".

وأضاف: "يستحق هذا العمل العظيم ومتعدد الأوجه احتراما مخلصا. وأتمنى للمسيحيين الأرثوذكس وكل من يحتفل بعيد الميلاد الصحة والنجاح وكل التوفيق".