العلاقة الزّوجيّة هي علاقة قويّة وصعبة نتيجة اختلاف الحالة بين الطّرفين، ولإنجاحها يجب أن يسعى كلّ طرف لإيجاد طرق سليمة ووضع أسس جوهريّة لتحقيق هذا النّجاح والمحافظة على الطّرف الآخر .
فليس سهلاً استمرار هذه العلاقة طيلة عقود من الزّمن و النّجاح في تربية الأطفال مثلما يجب. ولا يحدث هذا الأمر إلاّ إذا كان الشّريكان يتقاسمان الأدوار والمهام كما يسود هذه العلاقة الحب والتّفاهم وعديد من النّقاط الهامّة الّتي يتّفق حولها المختصّون والّتي من بينها .
علاقات ناجحة
-الحبّ المتبادل
لا يمكن بناء علاقة زوجيّة ناجحة يغيب فيها الحبّ المتبادل بين الطّرفين فهو الأساس لديمومة هذه العلاقة.
-الثّقة المتبادلة
يجب أن تكون الثّقة متبادلة بين الزّوجين ومنح كليهما ثقته للآخر لاتّخاذ القرارات اللاّزمة وتقاسم الأدوار. كما يجب أن تظهر هذه الثّقة أمام الأطفال للشّعور بالأمان وتعلّم هذا الأمر من الوالدين فالعائلة نموذج يقتدي به الأطفال لبناء حياتهم في المستقبل.
-الحوار بين الزّوجين
يجب أن لا تكون العلاقة بين الزّوجين غامضة تفتقر للحوار فالتّواصل بين الزّوج و الزّوجة يساهم في تفادي المشاكل نتيجة اتّخاذ القرارات الفرديّة و إجبار الطّرف الأخر على الرّضوخ إليها.
-المساندة والدّعم المعنوي
يجب أن يساند الزّوجان بعضهما البعض أثناء المحن فالتّجارب الّتي يمرّ بها أحد الزّوجين خاصّة منها القاسية أو الفاشلة تظهر جوهر ومعدن الطّرف الآخر وتخلّد في ذاكرته ولا يمكن نسيانها ونسيان موقف الشّريك. ويكون لهذا الموقف تأثير قويّ على طبيعة العلاقة الزّوجيّة ومستقبلها.
-إهتمام الزّوجة بنفسها والشّخصيّة المرحة
المرأة عماد الأسرة و تتحكّم حالتها النّفسيّة وقوّة شخصيّتها في نوعيّة العلاقة بين جميع الأفراد. فعندما تهتمّ بنفسها يشعر الزّوج و الأبناء بسعادتها، وعندما تكون شخصيّتها مرحة تؤثّر إيجابيّا في جميع المحيطين بها كذلك الأمر بالنّسبة للزّوج يجب أن يخصّص أوقات للتّرفيه على الزّوجة والأبناء .
-حفظ الأسرار
الأسرار الزّوجيّة خطّ أحمر لا يجب أن يتخطّاه أي طرف خارجي. و يمكن أن يساهم حفظ السرّ في تمتين هذه العلاقة نتيجة شعور الطّرف الآخر بالأمان وأنّه لا مجال للخيانة من طرف الشّريك.
-التّسامح والاعتراف بالخطأ
يجب أن يكون هناك تسامح بين الطّرفين وأن يعترف كلّ من الزّوجين بالخطأ لتجنّب تطوّر الخلاف .
-الصّداقة
الشّريك أفضل صديق لأنّ العلاقة الزّوجيّة يجب أن تكون كتابًا مفتوحًا يكون فيه كلّ طرف من الزّوجين مطّلعا على شخصيّة الآخر و ميولاته ورغباته وطموحاته .
-عدم التعامل من منطلق الملكية الخاصة،
فكل منكما له حياته واهتماماته، فلا بُد من كل منكما أن يترك للآخر مساحته الشخصية، حتى يستطيع أن يتنفس ولا يشعر بعبء طوال الوقت. الحديث بصفة دورية عن مشاعركما تجاه الأشياء والأمور التي تزعجكما، لزيادة التواصل بينكما وحل المشكلات بشكل سريع وجذري، فلا تعتمدا أبدًا على الصمت والكتمان، لأن هذه التراكمات بمرور الوقت ستؤدي إلى الانفجار.
-الصراحة قدر الإمكان في التعبير عن مشاعركما
فالطرف الآخر في أغلب الأحوال لا يستطيع قراءة الأفكار، لذلك عبرا عن شعوركما بعدم الارتياح أو الصعوبة في التواصل بشكل جيد لتحديد المشكلة وحلها بالطريقة المناسبة. تجنب الانتقاد والكلمات السلبية مهما كان السبب قدر الإمكان.
-المشاركة من أهم الأشياء التي تقرب بينكما،
فالتحدث عن المشاعر وإيجاد مساحة مشتركة بينكما يساعدان على زيادة التواصل وتعميق الحب. الحرص على إيجاد مساحة مشتركة بينكما، جرّبا أشياءً جديدة معًا كدروس الطبخ أو ركوب الدراجة أو زراعة بعض أحواض الزرع في الشرفة الخاصة بمنزلكما، وحافظا على وجود الإثارة دائمًا في حياتكما.
-التجديد الدائم في حياتكما،
فيمكنكما الذهاب في رحلة قصيرة تبعدان خلالها عن الأجواء المليئة بالمسؤوليات، وكذلك تقديم الهدايا اللطيفة من آن لآخر بمناسبة أو دون مناسبة يقرب بينكما ويخلق جوًّا من الرومانسية.