أدان الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، اليوم السبت، جملة الإجراءات الإسرائيلية الجديدة بحق دولة فلسطين ورموزها ومقدرات الشعب الفلسطيني، ويشمل ذلك اقتطاع نحو 39 مليون دولار من أموال المقاصة وتجميد أعمال البناء في المنطقة المسماة (ج) و"حرمان الشخصيات المهمة التي تقود الحرب السياسية والقانونية ضد إسرائيل من المزايا، واتخاذ إجراءات ضد المنظمات في الضفة الغربية التي تروج لنشاط عدائي" كما جاء في نص البيان الصادر عن مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال".
وقال "فدا"، في تصريحٍ صحفي: "إنّ هذه الإجراءات الإسرائيلية المدانة والمرفوضة تمثل سرقة وقرصنة للأموال والمقدرات الفلسطينية ونوع من أنواع البلطجة والعدوان الإسرائيلي الجديدين على حقوق الشعب الفلسطيني وسيادة دولة فلسطين على أرضها المحتلة".
وأضاف: "أنّ أولى الخطوات العملية للرد على هذه الإجراءات التعسفية والكفيلة بردعها ومنع "إسرائيل" من الاقدام على المزيد منها كما جاء في بيان التهديد الصادر عن حكومتها هو التنفيذ الفوري للقرارات الفلسطينية ذات الصلة بالقطع مع كيان الاحتلال والاتفاقيات المبرمة معه وما يستدعيه ذلك من إجراءات أخرى على القيادة الفلسطينية الاجتماع فورا لاتخاذها في إطار مواجهة هذا الصلف والعدوان الإسرائيلي المتصاعد على شعبنا وحقوقه".
وتابع: "إنّ تلك الإجراءات التي تعد انتهاكًا للقرارات والاتفاقيات والقوانين والشرعية الدولية وعدوانا جديدا على الشعب الفلسطيني وحقوقه، لا تستوي إطلاقًا مع استمرار بعض الدول العربية الشقيقة في اتفاقيات التطبيع التي وقعتها مع كيان الاحتلال وسط أنباء عن النية لمشاركة هذه الدول في مؤتمر تطبيعي ذي صلة تستعد حكومة الاحتلال لعقده في آذار/مارس القادم وقد سيرت وفدًا رسميًا إسرائيليًا لزيارة هذه الدول في إطار التحضير لهذا المؤتمر".
وأكملت: "إن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، بما فيها حكومة نتنياهو الحالية التي تشكل ائتلافًا من أكثر رموز الإرهاب والعنصرية تطرفًا في تاريخ "إسرائيل"، تدلل يوميًا على رفضها للحقوق الفلسطينية والعربية وعلى تنكرها لأبسط أسس السلام العادل والشامل المطلوب إرساؤه في المنطقة بما في ذلك "الأسس الكفيلة بتنفيذ حل الدولتين"، وبالتالي على الدول العربية التي انزلقت في ركب قطار التطبيع المجاني مع "إسرائيل" تحت مبرر المراهنة على إمكانية انخراط الأخيرة في السلام مغادرة هذه الأوهام وإلغاء اتفاقيات التطبيع التي وقعتها وقطع كل علاقاتها مع كيان الاحتلال والتوجه بدلاً من ذلك لتقديم كل أشكال الدعم لشعبنا الفلسطيني وقيادته والعمل معًا، فلسطينيين وعرب ودولاً أجنبية صديقة، لمواجهة "إسرائيل" والتصدي لعدوانيتها المستفحلة".