أكّد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رمزي رباح، اليوم الأحد، على أنّ المقاومة الفلسطينية على الأرض ستتصاعد في مناطق متعددة، كلما زادت الجرائم "الإسرائيلية" وعمليات القتل اليومية.
وقال رباح في بيانٍ صدر عنه: "القيادة الفلسطينية باتت أمام استحقاقات هامة، لإدارة المعركة مع حكومة الاحتلال المتطرفة، بصلابة وموقف سياسي موحد، من خلال تطبيق قرارات المجلس المركزي، وأهمها إعادة النظر في العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، باعتباره احتلال استيطاني استعماري توسعي".
وأوضح أنّ الحكومة "الإسرائيلية" المتطرفة، ستبدأ بتطبيق برنامجها المعلن عنه، من خلال اجراءات واسعة للاستيطان وضم مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية، بتغطيه قانونية وبمسار أمني وميداني.
وتابع: "الحكومة الإسرائيلية بدأت عهدها الأسود باقتحام باحات المسجد الأقصى، من قبل المتطرف الإرهابي بن غفير، وباتخاذ عقوبات على الشعب الفلسطيني للتأثير على خياراته وقرارته، من خلال الضغط والابتزاز الاقتصادي والمالي والسياسي".
وشدّد رباح على أنّ القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير والقوى الفلسطينية، أمام ثلاث خيارات لمواجهة حكومة الاحتلال، من خلال رسم استراتيجية جديدة تقوم على تطبيق قرارات المجلس المركزي بمقاطعة حكومة الاحتلال، والدعوة إلى نزع الشرعية عنها باعتبارها حكومة عدوان وتوسع استيطاني، وحكومة إرهابيين تعرضوا لمحاكمات سابقة، ووقف التنسيق الامني وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، وتعبئة قوى وطاقات الشعب الفلسطيني للانخراط في مقاومة شعبية عارمة، من خلال توجه القيادة والفصائل لتوحيد الميدان والموقف السياسي للتصدي لمخططات الاحتلال.
ولفت إلى ضرورة التحرك على المستوى العربي والدولي، لمحاصرة الحكومة "الإسرائيلية" لنزع الشرعية عنها، لأنّ العالم يفهم صحة الموقف الفلسطيني ومبرراته الواقعية، مُبيّنًا ضرورة وقف التطبيع العربي مع الاحتلال، كونه يؤثر عليه وعلى الإدارة الأمريكية التي تدعمه، وتغطي على جرائمه.
وأضاف: "ثلثي أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تقدموا بمذكرة إلى الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية، دعوا فيها إلى اتخاذ قرار بوقف التنسيق الأمني، ومقاطعة حكومة الاحتلال ونزع الشرعية عنها، وتصعيد المقاومة في مواجهة إجراءاتها، إضافة إلى التحرك الدولي الذي يصب مع المقاومة على الأرض في خدمة المشروع الفلسطيني".
وأردف: "الحكومة الإسرائيلية الجديدة تخشى التحركات الدولية، وتعتبر ما تقوم به القيادة الفلسطينية في الأمم المتحدة والمؤسسات المختلفة ينزع الشرعية عنها، خاصةً الحملة الحالية لاعتبار إسرائيل نظام فصل عنصري، مطلوب ملاحقته ومحاسبته ومحاكمته أمام العدالة الدولية".
وشدّد على أنّه يجب على كل القوى والفصائل الفلسطينية الوقوف أمام مسؤولياتها، للمباشرة بحوار وطني شامل وقريب، للوصول إلى استراتيجية فلسطينية سياسية وميدانية مشتركة، لمواجهة حكومة الاحتلال، وتشكيل القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية.