المتطرف بينيت:الخطر الأكبر على أمن إسرائيل هو "الجمود الفكري" الذي أصاب صناع القرار

F150310FFF58-618x412
حجم الخط

قال وزير التعليم الإسرائيلي وزعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت إنه من الأفضل الانفصال عن قطاع غزة والتسليم بالواقع القائم هناك وفصل المسئولية عن مليوني فلسطيني يعيشون هناك عبر فتح أفق للحياة أمامهم مع مراقبة أمنية، خلال كلمة ألقاها بمؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي المنعقد بتل أبيب بعد ظهر الثلاثاء

و دعا إلى ضرورة انتهاج سياسة جديدة في التعامل مع قطاع غزة تتمثل بخلق أفق لحياة مليوني غزي، مهاجماً النظرية الأمنية الإسرائيلية قائلاً إن تطور الأعداء ترك إسرائيل في المؤخرة، مشددًا على ضرورة تغيير النظريات الأمنية وليس فقط عبر الأسلحة.

وأضاف منتقدا فشل النظرية الأمنية، قائلاً: "بدلاً من شراء المزيد من الطائرات والقيام بنفس الأفعال فعلينا التفكير بصورة مغايرة والبحث عن المتغيرات التي ستوصلنا إلى طريق أخرى، فجميع طائرات الـF35  باهظة الثمن لن تفيدنا بشيء أمام خمسة من مقاتلي الكوماندو لحماس الذين يشقون طريقهم تحت الأرض صوب مستوطنة نتيف هعسراه".

وتحدث عن ضرورة انتهاج سياسة مغايرة تجاه حماس وحزب الله، معترفًا بأن جيشه كان ينزف في كل مواجهة معهم عبر ضرب رؤوس هذه المنظمات وعدم منح الحصانة لأحد.

ولفت إلى وجود ثغرات كبيرة ما بين جودة قادة وجنود الجيش وبين النظرية الاستراتيجية التي عملوا في إطارها، مشيرًا إلى أن السياسة الأمنية الفاشلة ستضر بالجنود الناجحين.

 وفي رّد على أقوال وزير الّتربية، أعلن وزير الأمن، موشيه يعلون، أّن أقوال بينيت غير مسؤولة ووصفها بأنها 'مسروقة' من جلسات المجلس الوزارّي الأمنّي الإسرائيلّي المصّغر (الكابينيت). وعّلق مّقربون من نتنياهو على أقوال بينيت قائلين: 'هو يسمع الأفكار التي تطرح في المنتديات المختلفة لدى رئيس الوزراء، وبعدها يستخدمها  كأفكار خاّصة به'. 

يشار إلى أن بينيت كان من أشد الوزراء الإسرائيليين تطرفا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف 2014، حيث دعا الجيش إلى الدخول أكثر في القطاع بهدف تدمير الأنفاق التي حفرتها كتائب القسام.