أطلع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفريق جبريل الرجوب، اليوم الأحد، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، على آخر المستجدات السياسية.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى في مقر وزارة الخارجية العراقية في العاصمة بغداد، بحضور سفير دولة فلسطين أحمد عقل، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح تيسير نصر الله.

وبارك الرجوب، للعراق الشقيق النجاح الباهر في تنظيم بطولة كأس الخليج، والتي عكست الجهود الكبيرة لكل المستويات السياسية والرياضية في العراق الشقيق، كخطوة أولى لرفع الحصار والحظر الرياضي عن العراق.

ونقل تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة والشعب الفلسطيني، لكل أطياف الشعب العراقي ومكوناته السياسية والرياضية، مهنئاً العراق على حالة الاستقرار الأمني والسياسي، متمنياً أن يبقى العراق الشقيق قوياً لما فيه مصلحة لمساندة القضية الفلسطينية العادلة.

وأكّد أنّ القيادة الفلسطينية بصدد مراجعة شاملة لبناء استراتيجية وطنية لمواجهة الحكومة الإسرائيلية الفاشية، لافتًا إلى وجود سياسة وطنية فلسطينية يتخللها وحدة موقف وأداء تأتي من خلال إتمام المصالحة الوطنية وتطوير آليات لبناء شراكة وتوافق مع الجميع، في مواجهة الحكومة الإسرائيلية التي شُكلت مؤخرا.

وأشاد بالدور التاريخي الذي لعبه العراق الشقيق لدعم القضية الفلسطينية، مراهناً على الشعب العراقي الشقيق وقيادته السياسية والحكومة العراقية في تدويل الصراع ودعم فلسطين في توجهها للمؤسسات الدولية لنيل حقوقها المشروعة.

واستعرض الرجوب، أمام نائب رئيس الوزراء وزير خارجية العراق، مجمل الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، من قتل يومي ومواصلة الاستيطان في القدس والضفة الغربية، والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك، والمحاولات الممنهجة لتهويد القدس، واحتجاز جثامين الشهداء، واقتطاع رواتب الأسرى وحجز أموال الفلسطينيين بذرائع واهية، مطالباً العراق والدول الشقيقة والصديقة توفير شبكة أمان سياسية تساعد الفلسطينيين على الصمود في مواجهة الاحتلال.

من جهته، أعرب نائب رئيس الوزراء وزير خارجية العراق فؤاد حسين، عن سعادته باللقاء، ومشاركة الرجوب في انطلاق بطولة خليجي 25، مقدماً شكره لفلسطين شعباً وقيادة.

وأكّد أنَّ القضيَّة الفلسطينيَّة وجدانية ولها تجليات في المجتمع والسياسة والهاجس اليوميّ للعراق، مشددا على ضرورة وحدة الموقف الفلسطينيّ وأهميَّة ذلك للمسار الإستراتيجيّ المنشود لحقوق شعبها.

وجدّد تأكيده على موقف العراق الداعم لوجود حركة تضامنيَّة معلنة تجاه فلسطين وقضيتها، إضافة للتنسيق إقليميًا ودوليًا بهذا الشأن، داعيًا إلى ضرورة أن تكون القضيَّة الفلسطينيَّة الجزء الأهم في الأجندة العربيَّة وشاغل جماعيّ لمجموع أطرافها.

وطالب وزير خارجية العراق، بتشكيل مجموعة إتصال تعنى بالقضيَّة الفلسطينيَّة، والعمل على إيجاد شبكة إقليميَّة وبامتدادات دوليَّة مُتعددة الأطراف لدعم فلسطين وقضيتها.