معلم يطعم طالبا من ذوى الهمم فى رحلة

معلم يطعم طالب
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

عندما يتعلق الأمر بالعناية بالأطفال ذوى القدرات الخاصة، فلابد من العلم بأنه طفل يحتاج رعاية واهتمام كبيرين، ليس مجرد طعام وشراب ولعب، فإن الكثير من الاعتبارات هى نفسها بالنسبة لأى طفل آخر، وهناك بعض الأشياء الإضافية التى يجب التفكير فيها، مثل التدريب المتخصص أو احتياجات الطفل الطبية أو الدمج مع المجتمع، كل هذا ليس بالضرورة قيام متخصصين به فحسب، بل هذا الطفل يريد حناناً ورحمة وحباً وإيمانا به، هذا ما فعله المعلم إبراهيم سليمان مع أحد طلابه من ذوى القدرات الخاصة خلال رحلة مدرسية، وجد طالبه يحتاج للمساعدة، خاصة أنه لا يستطيع تناول الطعام بمفرده فهم مسرعاً لمساعدته بمنتهى الحب والمودة.

التقط الصور الأستاذ مصطفى شرف الدين رئيس مجلس أمناء المدرسة، وقام بنشرها عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، الأمر الذى جعل الآلاف يتداولونها بشكل واسع وأصبحت حدث السوشيال ميديا، فقال رئيس مجلس الأمناء إن المعلم الذى يعمل فى مدرسة كوم النور للتربية الفكرية إدارة ميت غمر التعليمية، هى المدرسة الوحيدة بالدقهلية التى تعمل بنظام قسم الداخلى أى أن الأطفال يقيمون داخل المدرسة من يوم الأحد حتى يوم الخميس بدوام كامل.

101915-ابراهيم-سليمان.jpg
121781-المعلم.jpg
وأوضح رئيس مجلس الأمناء نظرًا لطبيعة المدرسة فإن المعلمين يتعاملون معهم وكأنهم آبائهم وأمهاتهم، ومثل هذه الأعمال التي يتم فيها احتكاك مباشر مع ذوي القدرات الخاصة لابد وأن تعكس أخلاقنا الجميلة في الرحمة والعطف، فهو عمل في الجنة يتقرب به الفرد من الله، ويساهم كل مشارك فيه في بناء هؤلاء الأطفال وصناعة الحاضر والمستقبل عن طريق توجيههم الصحيح.

وأضاف أن الرحلة كانت يوم الأربعاء الماضي 4 يناير بدأت بزيارة المتحف المصري للحضارات، وكانت تحت إشراف رئيس مجلس الأمناء بصفته، وعند مشاهدته للمعلم إبراهيم أسرع بتصويره وشكره، وأردف أن المعلم يعمل في المدرسة منذ 3 سنوات، وفي بداية عمله فكر بأن يتركه خوفاً من المسئولية الكبيرة عن هؤلاء الملائكة الصغار، لكن حسب قوله إنهم أتوه في الحلم ممسكين بيديه، واختتم رئيس مجلس الأمناء حديثه بأن الهدف من هذه الرحلات دمج ذى القدرات الخاصة بالمجتمع، قائلاً: "المعلم إبراهيم نموذج لجميع العاملين في المؤسسة، منهم بيشيلوا الأطفال اللى عندهم مشكلة في الحركة دون كلل أو ملل، وبيتم التوزيع كل مشرف له 5 أطفال مهمته رعايتهم، وخلينا كل 3 أطفال لهم مشرف عشان تبقى الرعاية مضاعفة.