نتنياهو الزعيم الثالث في العالم من ناحية النشاط في فيس بوك

تنزيل
حجم الخط

في الوقت الذي تعتبر فيه مواقع التواصل الاجتماعي وسائل الإعلام الأساسية لدى الكثيرين من سكان العالم، فليس مفاجئًا أيضًا أن تحتل السياسة مكانة مرموقة على شاشات الحاسوب. فقد أصبحت العلاقة بين ممثلي الشعب والناخبين أداة مباشرة لتبادل المعلومات، توجيه النقد، وإنشاء علاقة مباشرة مع الشعب.
 

طرّق تصنيف جديد نشره مكتب العلاقات العامة العالمي ‏burson-marsteller‏ إلى شعبية زعماء العالم في الفيس بوك، وصنّفهم وفقا لعدد الإعجابات ووفقا للنشاط في صفحتهم عام 2015.

ويتضح أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، هو الزعيم الذي احتل المركز الأول في عدد الإعجابات، متفوقا على غيره بفارق يزيد عن 46,414,177 إعجابا.

ويحتلّ المركز الثاني الحساب الشخصي لرئيس الحكومة الهندية، نرندرا مودي، مع 31,745,203 إعجاب، وفي المركز الثالث يظهر مودي مجددا، وهذه المرة بفضل الحساب الرسمي لـ "لرئيس الحكومة الهندي".

 

ويحتلّ المركز الرابع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ويحتلّ المركز السادس عبد الفتّاح السيسي، الرئيس المصري، وبعده مباشرة في المركز الرابع تأتي الملكة الأردنية رانيا العبد الله. لم يظهر رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في المراكز الأولى في هذه القائمة، وبقي في الخلف مع 1,673,035 إعجابا فقط. ومن الجدير بالذكر أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئاسة الفلسطينية لا يظهران في أي مكان في هذه القائمة، حيث إنّهما غير نشطَين في الفيس بوك تقريبًا بشكل مطلق.

وهناك تصنيف لا يقل إثارة للاهتمام وهو يفحص صفحات الفيس بوك للزعماء وفقا لمستوى نشاطهم فيها، أي ما هو عدد الإعجابات، المشاركات والتعليقات على المنشورات التي يشاركونها في حساباتهم.

ففي هذا التصنيف تحديدا، يحتلّ بنيامين نتنياهو المركز الثالث المرموق، مباشرة بعد الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، مع 11.9 معدّل التفاعلات للمتابع، ورئيس حكومة كمبوديا هون سين مع 8.58 تفاعلات.

زعماء العالم في الفيس بوك (burson-marsteller)

زعماء العالم في الفيس بوك (burson-marsteller)

يُكثر نتنياهو نفسه، مع معدّل 8.11 تفاعلات للمتابع، من نشر المنشورات على صفحته على الفيس بوك، الصور، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو التي يصوّرها والرسائل التي يوجهها إلى الشعب. وقد رفع أمس فقط مقطع فيديو كان قد حقق شعبية كبيرة، ظهرت فيه برامج للأطفال الفلسطينيين تحرّض ضدّ إسرائيل. وكتب نتنياهو إلى جانب مقطع الفيديو، بالعبرية وبالإنجليزية:

"الإرهابي الذي قتل أمس دافنا مئير في عتنائيل، وكذلك الإرهابي الذي طعن اليوم امرأة حامل في تقوع - عملا بسبب التحريض والكراهية اللذين تقودهما السلطة الفلسطينية. أصدرت توجيهاتي لعرض مقطع الفيديو القصير التالي أمام جميع رؤساء الدول ووزراء الخارجية الذين يزورون إسرائيل. شاهدوا بأنفسكم - وشاركوا".

وأحد مقاطع الفيديو الأخرى التي رفعها نتنياهو إلى الفيس بوك هو مقطع نشره يوم الانتخابات يدعو فيه مؤيديه إلى الوصول لصناديق الاقتراع لأنّ "المواطنين العرب يتدفقون بكميات إلى الصناديق"، مما أخاف ناخبي اليمين، وأثار عاصفة واحتجاجا في أوساط اليسار، وهناك من قال إنّه ما أدى في النهاية إلى فوز آخر لنتنياهو في الانتخابات.

وتتراوح التعليقات التي حظي بها نتنياهو بين الدعم الكامل، وبين النقد من اليمين واليسار - سواء لكونه لا يضرب بيد من حديد بشكل كاف ضد الإرهاب، أو الانتقاد لكونه لا يعمل على إنهاء الصراع، بالإضافة إلى انتقادات حول غلاء المعيشة والفجوات الاجتماعية الصعبة في إسرائيل، والتي يُتّهم فيها نتنياهو المتواجد في السلطة منذ عام 2009.