اتهمت السعودية إيران الثلاثاء بأنها تثير "الفتن والقلاقل والاضطرابات" في الشرق الأوسط في حين يسعى المجتمع الدولي إلى تهدئة التوتر بين القوتين الاقليمتين.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية السعودي أنه منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، وسجل إيران حافل بنشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، مضيفاً أن السعودية مارست "سياسة ضبط النفس طوال هذه الفترة، رغم معاناتها ودول المنطقة والعالم المستمرة من السياسات العدوانية الإيرانية".
وأضاف أن السياسة الإيرانية "استندت إلى مبدأ تصدير الثورة، في انتهاك سافر لسيادة الدول وتدخل في شؤونها الداخلية تحت مسمى نصرة الشعوب المستضعفة والمغلوبة على أمرها"، متهماً طهران ب"تجنيد المليشيات في العراق ولبنان وسوريا واليمن، والدعم المستمر للإرهاب".
وتتواجه السعودية وإيران، الخصمان الكبيران والقوتان الاقليميتان، بصورة غير مباشرة عبر النزاعات الدائرة في سوريا والعراق واليمن.
وفي مطلع كانون الثاني/يناير تحولت عداوتهما إلى مواجهة مكشوفة، فقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران بعد أن تعرضت سفارتها لهجوم من قبل إيرانيين غاضبين من السعودية لإعدامها رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر.
ونشرت الوكالة السعودية 58 نقطة أعدتها وزارة الخارجية تأكيدا للسياسة "العدائية لإيران" ورفض "الأكاذيب المستمرة" وضمنها مقال كتبه وزير خارجيتها محمد جواد ظريف في نيويورك تايمز الأسبوع الماضي.
وكتب ظريف "على القادة السعوديين حاليا القيام بخيار: يمكنهم مواصلة دعم المتطرفين وتشجيع الكراهية الطائفية أو اختيار دور بناء من أجل الاستقرار الاقليمي".
وأضاف "اليوم يواصل البعض في الرياض ليس فقط منع تطبيع لكنهم مصممون على جر المنطقة بأسرها إلى المواجهة"، معتبرا أن "التهديد الحقيقي الشامل هو الرعاية الفعلية من قبل السعودية للتطرف العنيف".
من جهته، عبر رئيس وزراء باكستان نواز شريف إلى طهران اليوم بعد توقف في السعودية حيث عبر الاثنين عن "قلقه العميق" إزاء الأزمة الخطيرة بين طهران والرياض منذ إعدام السعودية النمر.