حذرت القناة الـ"12" العبرية، صباح يوم الخميس، من أنّ تغيير واقع الأسرى الفلسطييين فس سجون الاحتلال بمثابة لغم قد يشعل المنطقة قريبًَا.
وقالت القناة العبرية: "إنّ قضية الأسرى الأمنيين، هي واحدة من القضايا الملتهبة بالنسبة للفلسطينيين، مشيرة إلى أن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، يحاول إعادة السيطرة الإسرائيلية على السجون.
ونقلت القناة العبرية، تصريح على لسان الناشط في حركة "فتح، سامر سنجلاوي حيث قال: "إنّ هذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير. تذكر ما أقوله لك. وإذا نفذ بن غفير خططه بخصوص الأسرى الفلسطينيين فستندلع الحرب".
وأضافت: "في الأسبوع الماضي فقط، زار الوزير بن غفير سجن نفحة وأصدر قرارًا برفع العلم الإسرائيلي في كل جناح، وأن يتم احتجاز ستة أسرى في كل غرفة، وتقليص زيارات أعضاء الكنيست لهم. ويبدو أن بإمكان الأسرى التعايش مع هذه التعليمات".
وتابعت: "لكن نية الوزير الجديد هي إحياء استنتاجات لجنة كعتبي التي تشكلت عام 2018، والتي تعني انتهاك استقلالية الأسرى الأمنيين. يمكن أن يؤدي تنفيذها بالفعل إلى زعزعة الأرض تحت أجنحة السجن".
وزادت في تقريرها، "لقد ترأس اللواء المتقاعد، شلومي كعتبي، لجنة لفحص ظروف اعتقال الأسرى الأمنيين. وكتب في تقريره الدولة" تشتري الهدوء. لا بأس بذلك على المدى القصير، هذا يحقق الهدوء، ويقضي كل واحد فترته في السجن كما يجب، دون صدمات لا داعي لها. ولكن، من ناحية أخرى، يتم هنا على المدى الطويل إنشاء بنية تحتية تنظيمية نشطة وحيوية والتي يمكن أن تنتج نشاطًا تخريبيًا داخل السجن وخارجه".
وتابع كعتبي: "نشأ نوع من الحكم الذاتي هنا، داخل أسوار السجن. حكم ذاتي نشط يخطط للإرهاب، ويقوم بالاتصال المباشر بالعالم الخارجي، نشط للغاية. هروب الأسرى من سجن جلبوع هو نتيجة لهذا الحكم الذاتي، في الواقع. لذلك في بعض الأماكن، يكون هذا الهدوء مزيفا".
وأكمل: "هذا ليس شيئًا نريد الطموح إليه. يجب أن نطمح لتحقيق الردع".
وأشارت القناة العبرية إلى أنّه على مدى عقود، سادت في السجون، تفاهمات واضحة بين مصلحة السجون والأسرى ضمن هذا الفضاء الخارجي يجري الحفاظ على الانتماء التنظيمي، هناك جناحان منفصلان لكل من فتح و حماس ، مع تسلسل هرمي تنظيمي واضح، وفي الأساس، فإن الأسرى هم الذين يديرون حياتهم، من مستوى الطعام وحتى العقاب الداخلي. وفي المقابل يحافظون على الهدوء".
وأردفت في تقريرها، "الفلسطينيون في حالة تأهب للاستيعاب، يحاولون فهم الواقع الجديد الذي فرض عليهم، بالنسبة لهم، فإن تدهور الأوضاع في السجون هو مجرد واحدة من سلسلة إجراءات إسرائيلية شديدة، بما في ذلك مصادرة 138 مليون شيكل، وحرب على البناء في المنطقة (ج)، وخوف كبير من ضم المنطقة في المستقبل – والتي تساوي 60 ٪ في الضفة الغربية".
واستطردت: "إنّ المناطق غيرت وجهها في الأشهر الأخيرة. الزيادة الهائلة في عمليات إطلاق النار، المتفجرات التي تنتظر المقاتلين في مخيمات اللاجئين، سقوط 146 شهيدًا العام الماضي، وهو رقم قياسي منذ الانتفاضة الثانية، كل هذا يدل على أن المنطقة تغلي، منطقة مليئة بالألغام، وسيكون تغيير الواقع في السجون بمثابة لغم آخر، يستحق اهتمامًا كبيرًا".