إذا كان عمرك أكبر من 35 عاماً وتخططين للحمل، فاعلمي أن الساعة البيولوجية هي حقيقة من حقائق الحياة. وسن 35 ببساطة عمر تصبح فيه المخاطر أكثر وضوحاً للإنجاب، الأطباء والاختصاصيون ينصحونك ويكشفون لكِ ما عليكِ فعله؛ لتحمل تبعات قرار الحمل والإنجاب.

تعرّفي إلى المخاطر

1 – تنخفض جودة البويضات وعددها

عندما تصلين إلى منتصف وأواخر الثلاثينيات من العمر ، ينخفض عدد البويضات من حيث الكمية ويقل مستوى النوعية، كما لا يتم تخصيبها بسهولة كما كانت عندما كنت أصغر سناً. وإذا لم تتمكني من الحمل لمدة ستة أشهر، فاطلبي المشورة من الطبيب.

2 - يزيد خطر الإصابة بسكري الحمل

يحدث هذا النوع من مرض السكري فقط أثناء الحمل. إنه أكثر شيوعاً في كبيرات السن، يجب على النساء المصابات بسكري الحمل السيطرة على نسبته في الدم من خلال النظام الغذائي والنشاط البدني. في بعض الأحيان يكون الدواء مطلوباً أيضاً. وإذا تُرك سكري الحمل دون علاج، فقد يتسبب في نمو الطفل أكبر من المتوسط. إن إنجاب طفل أكبر حجماً يزيد من خطر التعرض لإصابات أثناء الولادة. كما يمكن أن يزيد سكري الحمل أيضاً من خطر الولادة المبكرة وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، والمضاعفات التي يتعرض لها طفلك بعد الولادة.

3 - الحمل المتعدد أكثر شيوعاً

تزداد فرصة إنجاب التوائم مع تقدم العمر؛ وذلك لأن التغيرات الهرمونية يمكن أن تسبب إطلاق أكثر من بويضة واحدة في نفس الوقت. أيضاً، يمكن لتقنيات الإنجاب المساعدة -مثل الإخصاب في المختبر - أن تلعب دوراً في هذا.

4 - خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أعلى

تشير الأبحاث إلى أن ارتفاع ضغط الدم الذي يحدث أثناء الحمل يكون أكثر شيوعاً في كبيرات السن. إذا أصبت به؛ فستحتاجين إلى زيارة الطبيب كثيراً، وقد تحتاجين إلى ولادة طفلك قبل الموعد لتجنب المضاعفات.

5 - تزداد فرصة إجراء ولادة قيصرية

بعد سن 35، هناك خطر أكبر للإصابة بالمضاعفات المرتبطة بالحمل، والتي قد تؤدي إلى الولادة القيصرية. وهناك خطر أكبر للولادة المبكرة وإنجاب طفل بوزن منخفض عند الولادة. غالباً ما يعاني الأطفال المبتسرون من مشاكل طبية معقدة.

6 - خطر فقدان الحمل أعلى

يزداد خطر الإجهاض وولادة جنين ميت مع تقدم العمر. قد يكون هذا بسبب حالات طبية موجودة مسبقاً، أو بسبب حالات صبغية في الطفل، حيث تشير الأبحاث إلى أن زيادة خطر الإجهاض قد يكون بسبب انخفاض جودة البويضات في سن الـ 35، وارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة.

7 - خطر الإصابة بأمراض الكروموسومات أعلى

يتعرض الأطفال المولودون لأمهات أكبر سناً لخطر أكبر للإصابة بحالات صبغية معينة، مثل متلازمة داون.

نصائح إذا كنتِ تخططين للإنجاب في سن الـ 35

إن العناية الجيدة بنفسك هي أفضل طريقة لرعاية طفلك. انتبهي بشكل خاص للأساسيات:

1 - حددي موعداً قبل الحمل

قبل الحمل، تحدثي إلى طبيبك، ناقشي معه تغييرات نمط الحياة التي تحسن من فرصك في الحصول على حمل صحي وطفل رضيع بصحة جيدة ؛ مثل معالجة المخاوف التي قد تكون لديك بشأن الخصوبة أو الحمل. واسأليه عن كيفية زيادة احتمالات الحمل، وعن الخيارات إذا كنتِ تعانين من مشكلة في الحمل.

2- اطلبي رعاية منتظمة قبل الولادة

عندما تكونين حاملاً، واصلي زيارات ما قبل الولادة بشكل مستمر. إنها تسمح لطبيبك بمراقبة صحتك وصحة طفلك. اذكري أي أعراض تقلقك. من المرجح أن يريحك التحدث معه.

3- اتبعي نظاماً غذائياً صحياً

أثناء الحمل، ستحتاجين إلى المزيد من حمض الفوليك والكالسيوم والحديد وفيتامين "د" والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى. إذا كنتِ تتبعين بالفعل نظاماً غذائياً صحياً، فاستمري في ذلك. يمكن أن يساعد تناول فيتامين ما قبل الولادة يومياً . ابدئي بتناول فيتامين ما قبل الولادة قبل بضعة أشهر من الحمل.

4- اكتسبي الوزن بحكمة

يمكن أن يدعم اكتساب القدر المناسب من الوزن صحة طفلك. ويسهل التخلص من الوزن الزائد بعد الولادة أيضاً. اعملي مع طبيبك لوضع خطة مناسبة لك.

5- كوني نشطة

يمكن أن يساعد النشاط البدني المنتظم في تخفيف الانزعاج أثناء الحمل وزيادة الطاقة وتحسين الصحة العامة. وزيادة القدرة على التحمل وقوة العضلات، ما يساعد في المخاض والولادة لاحقاً، خذي رأي طبيبك قبل بدء برنامج التمرين أو مواصلته. هذا مهم بشكل خاص إذا كان لديك حالة مرضية.

6 – قومي بإجراء اختبار ما قبل الولادة لحالات الكروموسومات

اسألي طبيبك عن الفحص والاختبار قبل الولادة. والشائع الاستخدام هو فحص الحمض النووي الجنيني الخالي من الخلايا (cffDNA) قبل الولادة؛ لكشف طفل متلازمة داون، والتثلث الصبغي 13 والتثلث الصبغي 18.
يمكن أن توفر الاختبارات التشخيصية، مثل أخذ عينات من الزغابات المشيمية وبزل السلى، معلومات حول مخاطر حالات كروموسومية معينة. لكن هذه الاختبارات قد تسبب الإجهاض.

7 - انظري نحو المستقبل

يمكن أن يكون للخيارات التي تتخذينها الآن -حتى قبل الحمل- تأثير دائم على طفلك. فكري في الحمل على أنه فرصة لولادة طفل سليم والاستعداد للتغييرات المثيرة القادمة.