التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، السفراء العرب المقيمين في دولة فلسطين، وأطلعهم على آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية والسياسات العنصرية الممنهجة والانتهاكات اليومية التي تمارسها اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بحق شعبنا الفلسطيني وقيادته.
ووضع المالكي، السفراء، في صورة ما تشهده الأرض الفلسطينية من تداعيات خطيرة نتيجة لتفاقم جرائم الاحتلال وإرهاب مستعمريه، وخطورة ما ستؤول اليه الأوضاع في ظل زيادة تطرف وعنصرية الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، سيما الحكومة الاسرائيلية الجديدة، برئاسة بنيامين نتنياهو والعديد من الوزراء المتطرفين وعلى رأسهم وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير.
واستعرض جهود القيادة الفلسطينية والحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني في المحافل الدولية كافة لحشد وتعميق الجبهة الدولية الرافضة للاحتلال والاستيطان، مشدداً على أهمية استمرار وتكثيف العمل مع الاشقاء والأصدقاء لتنفيذ توصيات القمة العربية الأخيرة التي عقدت في الجزائر، ومواصلة التحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة.
وأشار المالكي الى أهمية ومركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأشقاء العرب، مثمناً دور الدول العربية الشقيقة وموقفها الثابت وجهودها المبذولة في تعزيز الصمود وتحقيق الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وحث الدول العربية على مساندة ودعم القيادة الفلسطينية في مساعيها على الصعيد الدولي بما فيها السعي الى إقناع الدول الأوروبية التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية، إلى الإسراع باتخاذ هذا القرار، الى جانب العمل على تحقيق ما يضمن تنفيذ قرار الجمعية العامة الأخير والذي تضمن الطلب الفلسطيني من محكمة العدل الدولية فتوى قانونية، ورأيا استشاريا حول طبيعة وشكل هذا الاحتلال الاستعماري غير القانوني طويل الأمد.
وقدم الوزير المالكي شرحاً حول "المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس" والمقرر عقده في مقر جامعة الدول العربية القاهرة في الثاني عشر من شباط 2023 تنفيذاً لقرار القمة العربية الأخيرة في الجزائر بهدف حماية ودعم سكان مدينة القدس على المستويات السياسية والاقتصادية والقانونية.
وتضمن الشرح المحاور الرئيسية والفرعية للمؤتمر وأهمية المشاركة الفاعلة للدول العربية الأشقاء بما فيها صناديقها ووكالات التنمية لديها في هذا المؤتمر وعلى أعلى مستوى.
بدورهم، أكد السفراء العرب مواقف دولهم الداعمة لفلسطين، قيادة وشعبا، واستمرار دعم القيادة الفلسطينية في كافة مساعيها وجهودها الدولية بما يضمن تحقيق العدالة الدولية للشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة كامل حقوقه العادلة والمشروعة وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.