عقب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي ران كوخاف، على الفيديو الذي عرضته كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو عبارة عن رسالة مصورة للجندي الإسرائيلي الأسير لديها بغزة أفراها منغستو.

وقال كوخاف، في تصريح لإذاعة جيش الاحتلال اليوم الثلاثاء: "في المنظومة الأمنية كلها فحصوا خلال الساعات الماضية مستوى مصداقية الفيديو نقدر أن مستوى مصداقيته معقول".

وأضاف:"لا يمكنني تأكيد أو نفي مستوى مصداقية فيديو منغسيتو - حماس تنفذ محاولة خبيثة للضغط علينا".

وتابع: "تقوم حركة حماس باستخدام ساخر وغير مناسب لقضية منغسيتو، وفي رأيي أنها تنتهج أسلوبا غير قانونيا ولا يمت للقيم، وللأخلاق وللإنسانية، كونها تحتجز إسرائيليًا بشكل غير قانوني ومخالف للأخلاق ومخالف للقانون الدولي".

ومن جانبها، أشار المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" العربية، عاموس هرئيل، إلى أن "إسرائيل" تحاول ألا تخضع لإملاءات حركة حماس في غزة، عقب نشر الكتائب للأسير منغستو، متسائلًا هل هذا بالفعل هو منغسيتو الذي تحتجزه حماس منذ عبوره السياج إلى قطاع غزة قبل أكثر من ثماني سنوات ونصف؟.

وأضاف "يبدو أن التشويش الذي تستخدمه إسرائيل حول تأكيد مصداقية الفيديو متعمد"، متابعًا: "حماس سعت إلى زعزعة قناة التفاوض من خلال مناورة حرب نفسية، وإسرائيل تحاول ألا تخضع لإملاءاتها". على حد زعمه

وأكد المحلل العسكري، على أن مسؤولين سياسيين في "إسرائيل" طالبوا وسائل الإعلام بالتحلي بالمسؤولية وعدم الانجرار وراء مناورة حماس.

وحسب ما أوردته هيئة البث العبرية العامة الناطقة بالعربية، فإن حركة "حماس"، تطالب مقابل الإفراج عن منغستو، أسرى حكم عليهم بالسجن لسنوات، من بينهم حسن سلامة مسؤول القسام في غزة سابقًا، والذي كان مسؤولاً عن هجومين وقعا على خط 18 عام 1996 وقتل وأصيب خلالهما العشرات، وإبراهيم حامد من قادة القسام في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الثانية، وكان مسؤولًا عن هجمات عدة، وعبدالله البرغوثي مهندس العبوات الناسفة الكبير في حماس خلال فترة الانتفاضة الثانية والذي حكم عليه بالسجن لمدة 67 عامًا وهو أقصى حكم أدين به فلسطيني في تاريخ "إسرائيل"، وعباس السيد مخطط الهجوم في فندق بارك بمدينة نتانيا عام 2002، والذي قتل فيه 29 إسرائيليًا وأدى لبدء عملية "السور الواقي" في الضفة الغربية.

وبدوره، قال شقيق منغسيتو "لقد تغير 180 درجة، حتى أنني لم أتعرف على صوته كثيرًا، يبدو معزولا وخائفا" مؤكدًا "في الوقت الحالي لم نتلق تحديثًا رسميًا من الحكومة حول الأمر، كنا نعتقد دائمًا أنه على قيد الحياة وهذا الفيديو دليل على ذلك".

يشار إلى أنه بالأمس، ذكر يئلا منغسيتو شقيق أفرا في حديث ليديعوت: "إنه يشبه أخي، لا يمكنني التأكيد 100%، إنه لأمر مثير، أمي لم تشاهد الفيديو بعد"، مضيفًا: " "لست متأكدًا أن من ظهر في الفيديو شقيقي".

وتابعت عائلة منغستو في تصريحها: "إن صح الفيديو الذي نعيد مشاهدته عدة مرات للتأكد منه .. هذا دليل جديد أنه على قيد الحياة .. الدولة بحاجة للتحرك لإعادته للمنزل.. يبدو أنه بصحة جيدة ويتلقى العلاج ولا يوجد سبب لبقائه هناك أكثر .. من الرائع رؤيته هذه هي المرة الأولى التي نراه فيها".

يشار إلى أنه عرضت كتائب القسام مساء أمس الاثنين رسالة مصورة للجندي الإسرائيلي الأسير لديها افرها منغستو.

وقال منغستو في الرسالة المصورة :" الى متى سأظل في الأسر أنا ورفاقي بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة والألم ، أين دولة وشعب إسرائيل من مصيرنا".