ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة، اقتحموا اليوم الأربعاء، مقر الوكالة الرئيسية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وتمترسوا بالمكان ومنعوا ممثلي الإدارة من العمل منه، على خلفية مطالب بزيادة الرواتب.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، في عددها الصادر اليوم: "إسرائيل لن تقبل ان يتم الاستيلاء على اراض او ممتلكات تحت سيادتها وقد تفقد أونرومقرها الرئيسي في القدس المحتلة".
يشار إلى أن خلافًا نشب بين إدارة "أونروا" واتحاد الموظفين، قبل حوالي شهرين، وتصاعد بشكل تدريجي، للمطالبة بتزويد الموظفون بزيادة أجورهم وتغيير عقود عمل الكتبة المعينين بشكل يومي وكان من سلسلة من الإجراءات الاحتجاجية، التي أقروها منع ممثلي الدول المانحة وموظفي الأونروا في الخارج من زيارة مؤسسات الأونروا في الضفة الغربية.
وحسب ما أوردته الصحيفة، بلغ الاحتجاج ذروته في الأيام الأخيرة بعد أن اقتحم حوالي 20 موظفا من الأونروا مقر الوكالة في حي الشيخ جراح وعطلوا عمل المنظمة الأممية، مشيرة إلى أن الموظفين يحتجزون المبنى ومقر الأونروا بأكمله في الشيخ جراح بالقدس كرهائن ويتصرفون كما لو كان المبنى ملكا خاصا لهم.
وبينت أن هذا يمكن أن يؤدي إلى تطورات سيئة، والخوف أن يؤدي إلى إضعاف وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وإلغاء مقرها في القدس وهذا لأن سيادة المنطقة تعود لـ"إسرائيل"، ولن توافق على وضع يستولي فيه اشخاص فجأة على مبنى في الشيخ جراح مثل هذا ويصادرونه لأنفسهم.
وأوضحت الصحيفة، أن "إسرائيل" تعتبر الآن أن ليس للامم المتحدة سيطرة على المكان وهو ملكها زتحت سيادتها، موضحة أن الموظفين اتخذوا خطوة من شأنها أن تفقد وكالة الغوث الدولية وجودها في القدس مما يضر بالشعب الفلسطيني بأسره.
وقال الصحيفة "الموظفون من جانبهم ، يواصلون الإصرار كل ساعة على مطالبهم. من ناحية أخرى" فيما قالت الاونروا إن هناك صعوبة في الميزانية لإجراء تصحيحات للأجور في وقت يعاني فيه العالم بأسره من أزمة اقتصادية".
وتابعت المصادر: "قد يؤدي ذلك إلى تطورات سيئة، والخوف أن يؤدي إلى إضعاف وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وإلغاء مقرها في القدس، وذلك لأن سيادة المنطقة هي إسرائيل، وهذا يعني أن لن توافق إسرائيل على وضع يستولي فيه سكان الضفة الغربية فجأة على مبنى في الشيخ جراح مثل هذا ويصادرونه لأنفسهم.
وأضافت " إذا كانت الأونروا لا تعمل من هناك وليس لها سيطرة على المكان وإسرائيل تقول بانه تحت سيادتها فهذا يعني أن الموظفين اتخذوا خطوة قد تؤدي إلى فقدان الوكالة لوجودها في القدس، وهذا يضر بالشعب الفلسطيني بأسره ".