هنّأت الفصائل الفلسطينية، عميد الأسرى الفلسطينيين الأسير المحرر ماهر يونس (65 عامًا) من بلدة عارة بالداخل الفلسطيني المحتل، بالإفراج من سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد 40 عامًا من الاعتقال.
هنأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأسير المحرر ماهر يونس وعائلته وجماهير شعبنا الفلسطيني، وأهلنا في الأرض المحتلة عام 48، وخصوصًا بلدة عارة الأبية، وجميع أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، بانتصاره على السجّان الصهيوني ومعانقته الحرية بعد 40 عاماً من الإرادة والصمود.
وأكدت على أن الأسير المحرر يونس، جسّد في تلك المدّة -التي تعدّ من أطول سنوات الأسر التي عرفها العالم- قصَّة بطولة وصمود وتحدٍّ، يفخر بها كل فلسطيني وحر في هذا العالم، حيث انتصر بإرادته الصلبة على السجَّان الصهيوني، ليعانق الحرّية على أرض الوطن.
وأضافت: "نقف بكل فخر واعتزاز أمام التضحيات والبطولات التي يصنعها أسرانا الأحرار وأسيراتنا الماجدات في سجون الاحتلال الصهيوني، ونؤكّد المُضي في مسيرة الوفاء لهم بكل الوسائل، حتى تحريرهم جميعاً من ظلم السجّان".
ودعت الحركة، شعبنا وأمتنا وأحرار العالم إلى مواصلة وتعزيز الفعاليات وحشد كل الطاقات، تضامناً ودعماً لقضية الأسرى العادلة، حتَّى انتزاعهم حريّتهم وتخلّصهم من ظلم الاحتلال الفاشي وظلام سجونه.
وأعربت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عن الفرحة العارمة التي عمت فلسطين بإطلاق سراح عميد الاسرى الأسير البطل ماهر يونس بعد قضائه أربعين عاما في سجون الاحتلال و معتقلاته.
وأشادت بالصمود البطولي الذي جسده المناضل ماهر يونس طيلة السنوات الاربعين متنقلا من سجن الى آخر، قائلة إن صمود ماهر يونس بعث الأمل في نفوس الالاف من الاسرى الفلسطينيين من بينهم عشرات المرضى والاطفال والنساء والكبار في السن الذين يتطلعون إلى يوم حريتهم.
وإذ تستقبله فلسطين اليوم حرا طليقا وعزيمته صلبة لم تنكسر رغم ما عاناه في الأسر من حرمان لأبسط الحقوق الإنسانية امتد لأربعة عقود متواصلة واجه ما يواجهه أسرانا البواسل من إهمال طبي متعمد وعزل إنفرادي وظروف اعتقالية صعبة ومريرة وإجراءات تعسفية تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم بدوافع انتقامية عنصرية .
وأضافت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن حرية ماهر يونس لن تكتمل إلا بحرية كافة أسرانا القابعين في سجون الاحتلال ومعتقلاته، مؤكدة على على ضرورة الاستمرار بالنضال دعما وإسنادا لهم ولصمودهم وعدم تركهم وحدهم يواجهون البطش والحرمان والتنكيل ومضاعفة الجهود المبذولة نحو إطلاق أوسع الحملات التضامنية لمؤازرتهم وإسنادهم وإبقاء وتفعيل قضيتهم في الهيئات والمحافل الدولية وبما يكفل التخفيف من معاناتهم سعيا من أجل اطلاق سراحهم جميعا دون قيد أو شرط .
ودعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أبناء شعبنا الفلسطيني لمزيد من المشاركة في الفعاليات المساندة أسرانا البواسل وفاء لتضحياتهم العظيمة واعتزازا بصمودهم والوقوف عن كثب لكشف حقيقة إجرام الاحتلال بحقهم في الأسر وخارجه وكذلك برفع أعلام فلسطين بكثافة في مختلف أنحاء فلسطين خاصة في بلداتنا ومدننا في الداخل الفلسطيني رفضا لمحاولات الفاشي بن غفير تكريس العنصرية وفرضها على شعبنا الصامد.
وتوجهت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بالتحية لعائلة الأسير المحرر البطل ماهر يونس في بلدة عرعرة في المثلث بفلسطين التي استقبلت واحتفلت بالإفراج عن ابن عمه الأسير البطل كريم يونس ولعوائل الأسرى البواسل ولكافة اللجان والهيئات والمؤسسات الفاعلة في مجال الدفاع عن الأسرى، مؤكدة على أن الانتصار والوفاء الحقيقي لهم ولقضيتهم العادلة لا يتحقق إلا باستعادتنا للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والالتفاف حول البرنامج الكفاحي الموحد والمقاوم لطرد وإنهاء وجود الاحتلال ونظامه العنصري الفاشي في فلسطين.
يتبع.....