حذر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، اليوم الخميس، من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين، المتصاعدة في المسجد الأقصى المبارك والأراضي الفلسطينية.
وقال المجلس في بيانٍ صدر عنه، عقب جلسته التي عقدها، اليوم الخميس، برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين: "إنّ الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك أدت إلى تحويله لثكنة عسكرية، وتجاوز ذلك بتصرفات استفزازية غير مسبوقة شملت صلوات تلمودية، وانبطاحات، وأناشيد، وغناء، ورقص داخل الباحات، إضافة إلى رفع الأعلام الإسرائيلية".
وأدان المجلس قيام سلطات الاحتلال باعتراض دخول سفير المملكة الأردنية الهاشمية إلى المسجد الأقصى المبارك، واصفًا ذلك بالاستفزاز والطغيان، والعبث الخطير بالوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك.
وجدد المجلس التأكيد على أنّ المسجد الأقصى بمساحته البالغة 144 دونماً، وبمعالمه ومرافقه فوق الأرض وتحتها، حق خالص للمسلمين وحدهم، في جميع أنحاء العالم لا يقبل القسمة ولا الشراكة، رغم محاولات تغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم في المسجد.
كما استنكر المجلس، الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الأراضي الفلسطينية كافة، مؤكداً على أنّ هذا العمل يندرج في إطار القرصنة والاستيطان، ويأتي تنفيذاً لمخطط الاحتلال بالقضاء على الوجود الفلسطيني في المنطقة.
وعلى صعيد آخر؛ هنأ المجلس عميدي الأسرى ماهر وكريم يونس بالحرية من سجون الاحتلال، كما هنأ أبناء شعبنا كافة بحريتهما، داعيًا العالم لوقف الكيل بمكيالين، وضرورة إنهاء آخر احتلال في العالم.