ذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن نواب لبنانيون مستقلون، يواصلون اليوم السبت 21 يناير 2023، اعتصامهم داخل مبنى البرلمان وسط العاصمة بيروت، لليوم الثالث على التوالي.
وأشارت إلى أن الاعتصام جاء بهدف تكثيف الضغوط على السلطة السياسية لانتخاب رئيس جديد للبلاد، في ظل أزمة اقتصادية وفراغ رئاسي مستمر منذ قرابة ثلاثة أشهر.
ويأتي الاعتصام عقب فشل البرلمان الخميس الماضي في انتخاب رئيس جديد للبلاد للمرة 11 منذ سبتمبر الماضي، خلفاً لميشال عون الذي انتهت ولايته في أكتوبر 2022.
وبدأ النائبان ملحم خلف ونجاة صليبا الاعتصام المفتوح داخل قاعة المجلس، في إطار الضغط تجاه تكثيف عقد جلسات لانتخاب رئيس للجمهورية، وبالأمس انضم 12 نائباً إلى الاعتصام، من بينهم مستقلون وآخرون ممن أفرزهم حراك 17 أكتوبر 2019، ويسمون أنفسهم "التغييريين".
وبينت وسائل الإعلام اللبنانية، أن المعتصمين الجدد هم: هم حليمة قعقور، وبولا يعقوبيان، ووضاح الصادق، وإبراهيم منيمنة، وإلياس حنكش، وعبد الرحمن البزري، وياسين ياسين، وفراس حمدان، وأسامة سعد، وأديب عبد المسيح، وسينتيا زرازير، ونبيل بدر.
وفي تصريح صحفي اليوم السبت، قالت قعقور إن "فكرة الاعتصام داخل البرلمان أتت بناء على اقتراح من الثوار (لم تسمهم)، للضغط تجاه انتخاب رئيس للبلاد بأقرب وقت".
وأضافت: "بعد 11 جلسة لانتخاب رئيس، كنا نخرج من البرلمان بشعور سيئ جدا، لأن المسيطر الأكبر في البرلمان أحزاب السلطة، ونحن أقلية لسنا قادرين على أن نحدث أي شيء يحرك هذا الجمود بعدم انتخاب الرئيس"، مشيرة إلى أن الاعتصام داخل البرلمان هو "عملياً استجابة لما يقوله الدستور الذي يدعو إلى انعقاد دائم للمجلس حتى انتخاب رئيس جديد".
واستدركت بالقول "لكننا جوبهنا بتصعيد من قبل رئيس البرلمان نبيه بري، الذي لم يدعُ إلى جلسة كالعادة الخميس المقبل، إنما دعا إلى جلسة للجان النيابية"، متابعة "تهدف الخطوة للوصول إلى حل لانتخاب رئيس بأقرب وقت"، لافتةً إلى أنها "رسالة إلى الشارع لحثه على الانضمام إلى النواب المعتصمين للتحرك تجاه انتخاب رئيس".
كما أعلنت أن "الاعتصام داخل المجلس مستمر، لأنه لاقى تجاوبا من مختلف فئات الشعب ومن جميع المناطق اللبنانية"، منوهة إلى أن هذه الخطوة "تشجع المواطنين على إعادة أخذ دورهم بالضغط على السلطة السياسية في البلاد؛ لإعادة انتظام عمل مؤسسات الدولة".
يذكر أن انتخاب رئيس الجمهورية وفقًا للدستور اللبناني، يتم بتصويت غالبية الثلثين من مجموع أعضاء البرلمان المكون من 128 عضواً، أي 86 نائباً، وبالدورة الثانية بالأغلبية المطلقة، أي 65 نائباً.