نعى الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة، أمس السبت، عاملاً توفي بصعقة كهربائية خلال عمله بالداخل المحتل.
وقال رئيس الاتحاد العام سامي العمصي في بيانٍ صحفي: إننا: "ببالغ الحزن والأسى ننعى العامل مجدي صبحي أبو كرش (54 عامًا) من سكان محافظة رفح جنوب قطاع غزة، ونُشاطر عائلته في مصابها الجلل، ونعتبره شهيد لقمة العيش بعد تعرضه لصعقة كهربائية أثناء عمله بالداخل المحتل.
وأشار إلى أنّ الحادثة لم تكن الأولى، إذ سجل العام الماضي استشهاد أربعة عمال من قطاع غزة خلال عملهم بالداخل المحتل.
وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تصاعد وفيات وإصابات العمل، مطالبةً باتخاذ إجراءات تضمن سلامة العمال الذين يتحملون مشقة وصعوبات كبيرة لأجل قوت يومهم، آملين بالعودة إلى عائلاتهم سالمين وليس جثثًا.
وأكد على أنّ استمرار تصاعد حالات الوفاة في صفوف العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة خلال عملهم بأماكن العدم الإسرائيلية ينبه إلى انعدام وسائل الأمان والمراقبة الفعلية وإجراءات السلامة المهنية للعمال.
وحمل الاحتلال وأرباب العمل الإسرائيليين مسؤولية هذه الانتهاكات، والتسبب في هذه الجرائم نتيجة عدم القيام بأدنى الإجراءات التي تضمن سلامة العمال في مواقع العمل والتمييز العنصري، والدفع بالعمال الفلسطينيين للأعمال الخطرة دون أية إجراءات سلامة، و تنصلهم فيما بعد من كافة الحقوق والتعويضات لعائلاتهم.
وبحسب البيان، فإن حجم وعدد الضحايا العمال الفلسطينيين يتصاعد سنة بعد أخرى، إذ توفي العام الماضي أكثر من 50 عاملًا من الضفة الغربية والداخل المحتل وتوفي 66 عاملًا عام 2021 في ورش الصناعة والتجارة والبناء والخدمات الزراعية، و65 عاملًا توفوا عام 2020، و47 عاملًا توفوا عام 2019، فيما توفي 39 عاملًا عام 2018.