تعرّف على مستجدات العملية العسكرية

مراسل عسكري روسي يُعلن عن تدمير 23 جيشًا معاديًا على 4 جبهات خلال عام

روسيا واوكرانيا
حجم الخط

موسكو - وكالة خبر

نشر المراسل العسكري ألكسندر سلاتكوف في قناته الرسمية على تطبيق "تليغرام"، اليوم الثلاثاء، رأي خبير عسكري خريج كلية الأركان وخدم وقاتل من أفغانستان وحتة القطب الشمالي، يرى بأن روسيا دمّرت 23 جيشا معاديا على 4 جبهات خلال عام.

وقال سلاتكوف: "إن للتحليلات قدرة عنيدة في التحدث عن نفسها. ولنحكم بالأرقام: لقد تم إسقاط 372 طائرة للقوات المسلحة الأوكرانية وهذا العدد عبارة عن جيش جوي مدمر، و200 مروحية، وذلك جيش جوي آخر، و7537 دبابة ومدرعات قتالية أخرى، وهذا أيضا عبارة عن جيشين من الدبابات وخمسة جيوش من الأسلحة المشتركة، و983 راجمة صواريخ متعددة وهذا يعادل جيشا هجوميا ضاربا، و401 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، وهي تساوي جيشا للدفاع الجوي، و3841 قطعة مدفعية ميدانية وقذائف هاون، وتلك تمثل 4 جيوش مدفعية، و8066 مركبة عسكرية خاصة، وتلك بمثابة 8 جيوش".

وأضاف: "لقد دمرت روسيا 23 جيشا معاديا في عام! على 4 جبهات! حسنا، تلك 4 مجموعات من جيش الفيرماخت، أو كل مجموعة (الناتو) الحديثة في أوروبا. وبدون ملايين من الخسائر من جانب القوات المسلحة الروسية. والنتيجة تجاوز حتى أوقات الحرب العالمية الثانية وغيرها من الحروب الأخرى".

وتابع بالقول: "كانت أي دولة في العالم لتهزم بعد كل ذلك، لولا المساعدة الجماعية من الغرب وذيوله، تلك، بالمناسبة، هي الإجابة للمتحدثين حول ذرائع العدو وكتلة (الناتو)، ممن يعارضون روسيا بشكل خاص، وفعالية القوات المسلحة الروسية وقوتها القتالية (دون اللجوء للثالوث النووي)".

وعلى جانب آخر، صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، بأن العملية العسكرية في أوكرانيا أصبحت إجراء قسريا وردا على التحضير للعدوان من قبل الولايات المتحدة واتباعها، محذرًا من أن العالم أصبح يقترب من تهديد اندلاع حرب عالمية ثالثة.

وقال مدفيديف في اجتماع لمكتب المجلس الأعلى لحزبه "روسيا الموحدة": "يجب على حزبنا أن يساعد الناس في العالم على فهم أن العملية الخاصة التي يتم تنفيذها أصبحت تدبيرا قسريا، ردا على التحضير للعدوان من جانب الولايات المتحدة الأمريكية واتباعها، وبسبب الوضع الحالي، من الواضح أن العالم قد اقترب من خطر الحرب العالمية الثالثة".

وأكد ميدفيديف، على أن الصراع ضد عدو خارجي أكثر أهمية من الخلافات بين الأحزاب، ويمكن لحزب "روسيا الموحدة" أن يساعد القوى الوطنية في الحوار مع الأحزاب الأجنبية.

وقال "بالطبع، المعركة ضد عدو خارجي أكثر أهمية بالنسبة لنا الآن من الخلافات بين الأحزاب.. يمكن لروسيا الموحدة، أن يساعد القوى الوطنية الأخرى في بلدنا على بناء حوار مع الأطراف الأجنبية المقربة أيديولوجيا منهم.. الآن هذا في مصلحتنا ومصلحة الوطن كله".

واقترح النظر في خيارات التفاعل بين "روسيا الموحدة" والأحزاب البرلمانية والهياكل السياسية الأخرى بشأن قضايا العمل في الخارج.

وعلى صعيد آخر، أكد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية، على أهمية الحفاظ على وتيرة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا بالنسبة لحلفاء كييف، لأن الوقت الحالي ليس مناسبا للتراجع، قائلًا: " تسعى روسيا إلى إعادة تجميع صفوفها وتجديدها وإعادة تسليحها، الآن ليس الوقت المناسب للتباطؤ عندما يتعلق الأمر بدعم الدفاع عن أوكرانيا."

ولفت المسؤول إلى أنه في ظل الظروف الحالية، لن توقف الولايات المتحدة إمداد كييف بالأسلحة، وسنواصل "تدريب وتسليح" الأوكرانيين بأسرع وقت ممكن، لأن الوضع في ساحة المعركة لا يزال متقلبا.

وفي الوقت نفسه، يؤكد البنتاغون على أن القيادة الأوكرانية هي التي تقوم بالتخطط للعمليات وآلية تنفيذها.

وأضاف المتحدث باسم البنتاغون: "إنهم (أوكرانيا) يخططون وينفذون عملياتهم.. إنهم يقررون متى وكيف سينفذون عملياتهم المضادة".

وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول الناتو بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للقوات الروسية، وصرحت وزارة الخارجية الروسية أن دول "الناتو تلعب بالنار" بتزويد أوكرانيا بالسلاح.

وأشار السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، إلى أن تزويد أوكرانيا بأسلحة من الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.

وكانت دول بريطانيا وإستونيا وبولندا ولاتفيا وليتوانيا والدنمارك وجمهورية التشيك وهولندا وسلوفاكيا، تعهدت الأسبوع الماضي، بتقديم مساعدات عسكرية غير مسبوقة لأوكرانيا تتضمن دبابات ومدفعية ثقيلة ودفاعات جوية وذخيرة.

كما قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون الأسبوع الماضي، إن البنتاغون يستغل مخزونا ضخما غير معروف من الذخيرة الأمريكية في "إسرائيل" للمساعدة في تلبية حاجة أوكرانيا الماسة لقذائف المدفعية في الحرب مع روسيا.

ويجتمع وزير الدفاع الألماني الجديد بوريس بيستوريوس، اليوم مع الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ، في ألمانيا لمواصلة بحث قضية توريد الدبابات إلى أوكرانيا.

كما وصرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، بأن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن إمكانية إرسال دبابات "أبرامز" إلى أوكرانيا.

وقال: "لم نتخذ قرارا بطريقة أو بأخرى". وفقا لكيربي، يمكن للمرء أن يتوقع بعض "المناورات على الأرض، والتي من الواضح أن الدبابات ستكون مفيدة".

وفي وقت سابق، أفادت وكالة "سكاي نيوز" نقلا عن مصدر في البنتاغون، بأن الولايات المتحدة تماطل بتزويد أوكرانيا بدبابات "أبرامز" بسبب تكاليف صيانتها وتشغيلها.

بالإضافة لذلك، سيكون من الصعب "تنفيذ البرنامج التدريبي للجنود الأوكرانيين على أبرامز في وقت قصير قبل الربيع".

وأفاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي مايكل ماكول، بأنه في حال نقلت واشنطن دبابة "أبرامز" واحدة على الأقل إلى كييف، فإن ألمانيا ستوافق على إرسال "ليوبارد".

وقال في مقابلة مع ABC:"في حال أعلنا أننا سننقل دبابة أبرامز، واحدة على الأقل، فسيقومون (الألمان) بتزويد دبابات ليوبارد (لأوكرانيا)".