اسرائيل اليوم : زيارة الدبلوماسيين الأجانب إلى الحرم: الرسالة والعاصفة

ارئيل كهانا.jpeg
حجم الخط

بقلم: أرئيل كهانا

 


وجهت إسرائيل انتقادا حادا ضد الاتحاد الأوروبي ودول غربية أخرى بسبب جولة أجراها عشرات الدبلوماسيين الأوروبيين في الحرم.
جرت الجولة، الأربعاء الماضي، في أرجاء الحرم دون تنسيق مع إسرائيل، وفي ظل تجاهل السيطرة الإسرائيلية في الحرم بخاصة وفي القدس بعامة. وشارك فيها نحو 30 مندوباً لأعضاء الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا والأرجنتين. وقد التقوا بإدارة الأوقاف، فيما تجاهلوا إسرائيل.
بادر إلى الزيارة رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي في رام الله، لكنه امتنع عن الإعلان عنها. بالمقابل نشر المشاركون الزيارة في الشبكات الاجتماعية. وهكذا مثلا كتبت القنصلية البريطانية في حسابها في التويتر: "شاركنا في جولة في المسجد الأقصى مع دبلوماسيين يتفقون مع رأينا كي نظهر دعماً للوصاية الأردنية على مواقع مقدسة مسيحية وإسلامية في القدس. نواصل تأييد ترتيبات الوضع الراهن التاريخي، التي تسمح لكل الأديان الإبراهيمية الثلاثة بالعمل في البلدة القديمة".
في إسرائيل غاضبون من الجولة في المكان الحساس. وأفاد الناطق بلسان وزارة الخارجية "إسرائيل اليوم" بأن هذه الزيارة غير مسؤولة ومن شأنها أن تؤدي إلى استفزاز وتحريض. وعملت وزارة الخارجية وتواصل العمل في قنوات دبلوماسية كي تمنع خطوات تؤدي إلى التصعيد، وأوضحت للاتحاد الأوروبي الخطورة التي تنظر فيها إلى الأمور".
جاءت الزيارة الشاذة والكبيرة للدبلوماسيين في الحرم بعد يوم من منع إسرائيل السفير الأردني في البلاد زيارة الحرم بشكل غير منسق، وبعد أسبوعين من الزيارة القصيرة التي أجراها وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، فيه.
يبدو أن هدف الدبلوماسيين كان نقل الرسالة بأن الأردن في نظرهم هو المسؤول عن الترتيبات في الحرم، وأنهم يرفضون الخطوات الإسرائيلية، التي تعزز في نظرهم السيطرة الإسرائيلية في المكان.
ران يشاي، سفير إسرائيل السابق في كازاخستان، الذي شغل منصب مستشار سياسي في وزارة الخارجية، قال معقبا: "إن هذا السلوك غير المسؤول للسفير الأردني الذي حاول الحجيج إلى الحرم دون تنسيق مع الشرطة كما يلزم، ومثلما درج عموم الزوار السياسيين إلى الحرم، أدى إلى الصور المحرجة لوفد المندوبين الأوروبيين". يشاي، الذي يعمل اليوم رئيساً لمركز سياسة منظمة "إن نسيتك" قال إن "إسرائيل هي صاحبة السيادة في الحرم وهكذا سيبقى.
الوضع الذي يتعاطى فيه مندوبو دول من أوروبا مع القدس ومحيطها كملعب دولي يجب أن يتوقف. لإسرائيل الأدوات للتأكد من ذلك، ونحن نثق بالحكومة بأنها تعرف كيف تفعل ذلك".

عن "إسرائيل اليوم"