"الخارجية" تُدين تصريحات نتنياهو بشأن البناء في مناطق "ج"

وزارة الخارجية والمغتربين
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، صباح اليوم الثلاثاء، ما جاء على لسان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج).

وقالت الخارجية في بيان لها: إنه رغم أن سياق تغريدة نتنياهو يأتي في إطار تلاعبه بالكلمات والألفاظ لإرضاء شركائه في اليمين المتطرف حفاظاً على ائتلافه، إلا أنّها تعتبر تحريضاً رسمياً لأذرع الاحتلال ذات العلاقة بتصعيد حربها المفتوحة على الوجود الفلسطيني بأشكاله كافة في تلك المناطق، ورخصة من الحكومة بمواصلة مطاردة وملاحقة هذا الوجود سواء ما يتعلق بهدم المنازل والمنشآت على اختلاف أنواعها، بما يشمل قطع العلاقة بين المواطن الفلسطيني وأرضه وغيرها حتى تلك المنشآت التي تم تمويلها من الاتحاد الأوروبي.

وأضافت أنّ محاولة إلغاء الوجود الفلسطيني في القدس والمناطق المصنفة (ج) عبر إجراءات وتدابير دولة الاحتلال، لا تقتصر على عمليات الهدم، بل تشمل عمليات تطهير عرقي واسعة النطاق، كما هو الحال بشكل واضح في مسافر يطا والأغوار والخان الأحمر والقدس.

وتابعت: الاحتلال لا يكتفي بتلك الجرائم بل يقوم بفرض سيطرته على كامل المناطق المصنفة (ج) والاستيلاء عليها وإطلاق يد الجمعيات الاستيطانية لنهبها وسرقتها وتسييج مساحات واسعة منها وتخصيصها كعمق استراتيجي لتعميق وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية وبناء المزيد منها، ولشق المزيد من الطرق الاستيطانية التي تربط تلك المستعمرات بعضها ببعض وتحويلها إلى تجمع استيطاني واحد وضخم مرتبط بالعمق الإسرائيلي في أبشع جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وأبشع انتهاك للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الموقعة التي لا تسمح لدولة الاحتلال بالقيام بأية إجراءات أحادية الجانب غير القانونية التي من شأنها الإجحاف بقضايا الحل النهائي التفاوضية.

وأشارت إلى أنّ الاحتلال يفرض المزيد من الوقائع الاستعمارية الجديدة على الأرض ويُنفّذ المزيد من مخططاته الاستيطانية لإغلاق الباب نهائياً أمام أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، ولتخريب أية جهود دولية وأمريكية وإقليمية مبذولة لتحقيق التهدئة وبناء الثقة بين الجانبين، واستخفاف إسرائيلي رسمي بالمطالبات الدولية الهادفة لتحقيق التهدئة.

وأكّدت أنّ الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وعمليات الهدم البشعة خارج أي قانون تقع في صلب الإجراءات أحادية الجانب، وتعتبر تصعيداً خطيراً للأوضاع في ساحة الصراع وتهدد بتفجيرها بأية لحظة.

وختمت الخارجية بيانها برسالة للمجتمع الدولي والإدارة الأمريكية، جاء فيها: إذا لم تستطيعوا أو عجزتم أو لا أنكم لا ترغبون في ممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية بما في ذلك محاولة حسم مستقبل قضايا الصراع التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال والتي هي السبب الحقيقي للتصعيد، فكيف لكم أن تضغطوا على الجانب الفلسطيني لوقف حراكه السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي للدفاع عن الشعب الفلسطيني وحماية مصالحه وحقوقه على المستوى الدولي وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وفقاً للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.